«آرثر دي ليتل»: بنوك الإمارات والسعودية تتصدران في تجربة الموظف - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


دبي: «الخليج»

كشفت شركة «آرثر دي ليتل»، العاملة في الاستشارات الإدارية، في تقريرها الجديد النقاب عن أهمية تجربة الموظف في تعزيز النجاح المؤسسي بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في دولة الإمارات والسعودية، وهو التقرير الذي استندت فيه الشركة العريقة إلى خبراتها المتراكمة، على مدار عقود في مساعدة المؤسسات على مواجهة التحديات المعقدة
يؤكد التقرير التأثير المباشر لتجربة الموظف على تحسين الربحية، من خلال إعطاء الأولوية للمشاركة، واستبقاء الموظفين، وتعزيز الابتكار. وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته بنوك الشرق الأوسط في مجالات المساواة والمشاركة، إلا إنها ما زالت بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار، على غرار نظيراتها الآسيوية والدولية، في برامج التوجيه والتدريب ورفاهية العاملين وتقدير الموظفين، بهدف تحقيق تغيير مستدام في تجربة الموظف.
تواصل بنوك الشرق الأوسط تقدمها بسرعة في التحول الرقمي، حيث تشكل المعاملات الرقمية (87%) من إجمالي المعاملات، متساوية مع آسيا (89%) ومتفوقة على المتوسط العالمي (85%). ومع ذلك، لا تزال تواجه تحديات في استقطاب واستبقاء الموظفين، حيث تصل معدلات التسرب الوظيفي إلى (15-20%)، مقارنة بـ(10-15%) في آسيا و(12-15%) في أمريكا الشمالية.
وقال ياسين محي الدين، الشريك بقطاع الخدمات المالية العالمية في الشركة في الشرق الأوسط: «في ظل المشهد التنافسي المحتدم الذي تشهده البنوك اليوم، بات من الضروري عليها أن تنظر إلى تجربة الموظف كحجر أساس لاستراتيجيتها التشغيلية». 
وأضاف: «يشير تقريرنا إلى نجاح المؤسسات المالية، التي استثمرت في تحسين تجربة موظفيها في تحقيق تحسينات ملموسة على صعيد الأداء المالي والإنتاجية والابتكار واستبقاء الموظفين، لا سيما في الأسواق سريعة النمو والتطور، مثل سوقي الإمارات والسعودية».
كما يشير التقرير إلى مواصلة بنوك الإمارات العمل على تحقيق المزيد من التطوير والابتكار في تجربة الموظف، من خلال اعتماد أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لتقديم حلول ومبادرات مخصصة للموارد البشرية، وبرامج رفاهية للموظفين، بما يسهم في تعزيز مستوى التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ويزيد من درجة ولاء الموظفين وانتمائهم لمؤسساتهم وكذلك إنتاجيتهم. 
وفي سياق متصل، وضعت بنوك آسيوية، مثل بنك (DBS) السنغافوري معياراً عالمياً، بالشراكة مع شركة (AWS)، لتوفير برامج تدريبية متطورة حول الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، كما تستعين المؤسسات المالية العالمية الأخرى بنماذج التدريب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتعزيز تطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم وإحداث ثورة في تجربة الموظف، من خلال تمكين مسارات التعلم المخصصة والتحليل التوقعي، لتوجيه دفة عملية تطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم.
فيما قال نيلسون دانام، المدير في قطاع الخدمات المالية العالمية بالشركة في الشرق الأوسط: «يُعد إعطاء الأولوية لتحسين تجربة الموظف في أسواق مثل السعودية، حيث تعمل أهداف التحول الوطني على إعادة تشكيل القطاعات الاقتصادية للدولة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق