فرنسا تسابق الزمن لانتشال ناجين من إعصار «شيدو» المدمر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مامودزو - أ ف ب 
تبحث السلطات الفرنسية، الأربعاء، عن ناجين وتسابق الزمن، لتوزيع المساعدات، بينما تسعى لتقييم الحجم الكامل للدمار الناجم عن الإعصار «شيدو» الذي أودى بحياة 31 شخصاً في أرخبيل مايوت الفرنسي الواقع في المحيط الهندي.
وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه «سيكون في مايوت الخميس»، فيما عبر مسؤولون عن خشيتهم من ارتفاع عدد القتلى إلى مئات، إن لم يكن آلاف، جراء الإعصار الأكثر تدميراً الذي لم تشهده المنطقة منذ 90 عاماً.
وقال رئيس وزراء فرنسا فرانسوا بايرو الأربعاء: «إن المأساة التي تشهدها مابوت هي على الأرجح الكارثة الطبيعية الأخطر في تاريخ فرنسا منذ قرون عدة»، وكتب على منصة «إكس»: «لم أر قط كارثة بهذا الحجم على التراب الوطني، أفكّر بالأطفال الذين جُرفت منازلهم، ودُمرت مدارسهم بالكامل تقريباً».
وبعد ليلة فُرض خلالها حظر للتجول، يسابق عناصر الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين، وسط أنقاض عشوائيات كتلك التي في العاصمة مامودزو، وفتح الطرقات وإزالة الركام.
و«شيدو» الذي ضرب مايوت، السبت، اتجه بعدها نحو الموزمبيق، حيث خلف 45 قتيلاً، و500 جريح، ودمر أكثر من 20 ألف منزل وفق السلطات.
وبعدها ضرب الإعصار ملاوي، حيث قتل 13 شخصاً، وفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وعلى الرغم من تراجع شدته، بعدما اجتاز أكثر من 500 كلم على اليابسة، خلف المنخفض الجوي كذلك 30 جريحاً، و45 ألفاً من المشردين لدى مروره بالبلد الواقع في إفريقيا الجنوبية الاثنين.
و«شيدو» هو الأخير، ضمن سلسلة أعاصير يشهدها العالم، ويغذيها التغير المناخي، ويفيد خبراء أن ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهندي يزيد من حدة العواصف الموسمية وشدة الرياح.
وفي مايوت، فُرض حظر للتجول كإجراء احترازي، لمنع وقوع عمليات نهب، وأكدت حصيلة صادرة عن سلطات مايوت الأربعاء، مقتل 31 شخصاً، وإصابة نحو 1400 بجروح، وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو لوسائل إعلام: «ما أخشاه هو أن تكون الحصيلة كبيرة جداً»، متحدّثاً عن «أضرار جسيمة».
وتعد مايوت الواقعة قبالة جنوب شرق إفريقيا، المنطقة الفرنسية الأكثر فقراً، ويعيش ثلث سكان الأرخبيل، ومعظمهم مسلمون، في مساكن عشوائية لا توفر لهم حماية من العواصف.
- نقص في المياه وفي بلدة باماندزي، تناثر الركام على مد النظر، وانهارت الخدمات الصحية في مايوت، بينما انقطعت الطاقة وخدمات الهواتف النقالة.
أما المطار، فهو مغلق أمام الرحلات المدنية، في ظل تفاقم القلق بشأن كيفية ضمان إمدادات مياه الشرب.
وقال علي يوسف (39 عاماً): «يسارع الجميع إلى المتاجر بحثاً عن المياه، هناك نقص عام».
وأفاد بايرو في باريس، أنه يتم إحراز تقدم مع تشغيل نحو 50% من شبكة الكهرباء، مع هدف تشغيلها بنسبة 75% «بحلول نهاية الأسبوع».
وكان من المقرر بداية بأن يشارك ماكرون الذي ترأس اجتماع أزمة ليل الاثنين في قمة في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي، لكنه قرر التوجه إلى مايوت.
وتعقّد الهجرة غير الشرعية إلى مايوت، خاصة من جزر القمر إلى الشمال، تحديد حصيلة القتلى، نظراً إلى أن الجزء الأكبر من السكان غير مسجلين.
وتعد مايوت رسمياً 320 ألف نسمة، لكن السلطات تقدّر بأن العدد الفعلي يتجاوز هذا الرقم بحوالى 100 إلى 200 ألف نسمة، مع أخذ الهجرة غير الشرعية في الحسبان.
وتتنقل الطائرات الفرنسية بين مايوت وجزيرة لا ريونيون، وهي أيضاً أرض فرنسية واقعة الى الشرق لم يضربها الإعصار، وتعد مركزاً لجهود الإنقاذ.

أخبار ذات صلة

0 تعليق