أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس الأربعاء، أن الفصائل الموالية لتركيا تواصل هجماتها على عدة مناطق في محيط عين العرب (كوباني) وسد تشرين وعين عيسى بشمال سوريا في «خرق» للهدنة، فيما أعلنت مفوضية اللاجئين أن 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى بلدهم، في حين طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الحكومة الانتقالية بأن تكون ذات مصداقية ولا تقصـي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي.
وأضافت «قسد»، في بيان، أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين عناصر مجلس منبج العسكري والقوات التركية والفصائل الموالية لها بعد شن الأخيرة «هجوماً شاملاً» على منطقة سد تشرين صباح أمس الأربعاء. وأوضح البيان أن تركيا والفصائل الموالية لها هاجمت منطقة سد تشرين من 3 محاور مساء الثلاثاء، بدعم من الطائرات المسيرة، كما شنت المسيرات التابعة لتركيا غارات ليلاً على منطقة جسر قرة قوزاق وقرية بير حسو جنوبي عين العرب. وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن الثلاثاء، أنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا و«قسد» حول مدينة منبج في شمال سوريا حتى نهاية الأسبوع الحالي. ولاحقا تحدثت سقوط 21 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا بعدما هاجموا موقعا يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج رغم تمديد وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن فرنسا تعمل على التوصل إلى تفاهم بين تركيا والأكراد في شمال شرق سوريا، مضيفاً أنه يجب أن يكون الأكراد جزءاً من أي عملية انتقال سياسي. وأضاف بارو «نحن مقتنعون بإمكانية التوصل لتفاهم يراعي مصالح الجميع. وقال: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوضح هذه النقطة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما تحدثا في وقت سابق أمس الأربعاء.
من جهة أخرى، أعلن ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 300 ألف سوري عادوا من لبنان إلى بلدهم بعد العفو العام الذي صدر عن السلطات السورية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس النيابي اللبناني فادي علامة، إثر انتهاء جلسة عقدت مع مفوضية اللاجئين: «إن اللجنة اجتمعت أمس وتم التركيز على ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا وأردنا أن نستوضح من الجهات المعنية واقع الأمور وفق الحقائق والأرقام، لذلك استضافت اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية ومفوضية اللاجئين وقوى الأمن». وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: «وجهنا أسئلة إلى المفوضية تتعلق بأعداد السوريين الذين عادوا إلى سوريا، وكان الجواب بأن هناك 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم».
في غضون ذلك، قال البحرة خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: «الائتلاف لم يجتمع مع قائد غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، لكن جرى بعض التواصل مع أطراف في إدارة الحكومة وأطراف مقربة»، وقال البحرة: إن الائتلاف السوري سيعود إلى البلاد وينشئ مقراً هناك، مضيفاً أنه ينوي العودة أيضاً. وأضاف أنه ينبغي العمل على ترتيب الأمور اللوجستية وضمان حرية التعبير.(وكالات)
0 تعليق