زينة الكريسماس المصرية تنافس المستورد بالمحلة الكبرى (صور) - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

داخل زقاق ضيق في منطقة العباسي القديم، تحديدا في التربيعة بمدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، يوجد محل صغير بالحياة والإبداع هنا يعمل رامي حلمي، شاب في العقد الرابع من عمره، بصحبة أفراد أسرته لصناعة زينة عيد الميلاد يدويا، متغلبا على تحديات السوق ومنافسة المنتجات المستوردة.

a1c4f32d03.jpg

صناعة عائلية منذ 15 عامًا

بدأت رحلة رامي قبل 15 عامًا حينما قرر افتتاح هذا المحل الصغير في البداية كانت زوجته شيري هي شريكته في العمل، تساعده في تجهيز القطع الأولية ومع مرور الوقت أصبحت الأسرة بأكملها جزءآ من المشروع اليوم، يشارك ابن رامي، توني، في الأعمال الفنية الدقيقة، بينما تضيف لارا، ابنته الطالبة بالصف الأول الإعدادي، لمساتها الإبداعية على المجسمات وأرقام السنوات التي تزين شجرة الكريسماس.

الخامات المصرية تتحدى المستورد

أسعار المنتجات المستوردة أصبحت مرتفعة جدا، لذلك قررت التركيز على استخدام الخامات المصرية وتصنيعها بأيدي عائلتي، هكذا أوضح رامي سر نجاح مشروعه. إلى جانب زينة الشجرة التقليدية، يبدع رامي وأسرته في صناعة مجسمات مميزة مثل الغزلان والكرات المضيئة، التي تلقى رواجا واسعا بين العملاء.

طلب متزايد على المجسمات الكبيرة

591c9f3036.jpg

يشير رامي إلى أن الإقبال هذا العام اتجه بشكل كبير نحو المجسمات الكبيرة، خصوصا تلك التي تستخدم في تزيين الكافيهات والمطاعم، حيث أصبحت مواقع التصوير جزءا أساسيا من ديكورات موسم الأعياد.

ويضيف: حتى بابا نويل أصبح يصنع محليا بأسعار تبدأ من 30 جنيها فقط، مع اختلاف الحجم.

لمسات محلية بطابع عالمي

لا يقتصر دور عائلة رامي على الإنتاج فقط، بل يسعون دائما لتقديم منتجات تتمتع بجودة عالية تضاهي المستورد. كل قطعة تصنع بحب، لتعكس روح الأعياد وتضفي أجواء من البهجة على منازل ومشروعات العملاء.

داخل هذا المحل الصغير، لا تصنع الزينة فقط، بل تصنع قصة نجاح عائلية تتحدى الصعاب، وتحمل رسالة أن الإبداع المحلي قادر على منافسة الأسواق العالمية بروح من العمل الجماعي والحرفية المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق