بشرى سارة لمحبي الشتاء، حيلة طبيعية جديدة لتحسين الحالة المزاجية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ باحثون كنديون يجربون حيلة طبيعية لتحسين الحالة المزاجية في الشتاء.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فمع اقتراب بداية عام جديد هو وقت للتفاؤل، والخطط الطموحة لتحسين العالم، والشك القاتم في أن الأشهر القليلة الأولى قد تكون بمثابة رحلة بائسة في أعمق كآبة الشتاء.

الخوف من البرد

وبالنسبة لأولئك الذين يخشون البرد والظلام القادمين، فإن المساعدة تلوح في الأفق، إذ يقوم باحثون في كندا بدراسة خدعة بسيطة يأملون أن تساعد في تعزيز الروح المعنوية المتراجعة حتى عندما تكون الأيام قصيرة والهواء متجمدًا.

وقالت الدكتورة هولي آن باسمور، عالمة النفس التي قادت الدراسة في جامعة كونكورديا في إدمونتون في ألبرتا: "يحتاج الناس حقًا إلى شيء يساعدهم على تجاوز فصل الشتاء، وخاصة بعد عيد الميلاد، إذا لم يحب الناس الشتاء في المقام الأول، فإنهم لا يرون فيه أي شيء جيد حقًا".

خطة الشتاء

وتتضمن الخطة بين شهري يناير ومارس أن يقضي ما لا يقل عن 100 متطوع في إدمونتون، وهي المدينة التي قد تعني أيام الشتاء فيها سبع ساعات من ضوء النهار ودرجات حرارة منخفضة تصل إلى -35 درجة مئوية ــ أسبوعين في ممارسة روتينهم الطبيعي، ولكن مع تغيير صغير واحد.

سيتم توجيه المشاركين، أثناء تواجدهم في الخارج، إلى الانتباه إلى الطبيعة وسط ما هو من صنع الإنسان - الشجرة المتجمدة بجانب برج المراقبة، وآثار أقدام الحيوانات على الرصيف الثلجي، والسلاسل الجليدية المتدلية من سقف المستودع - وتدوين ملاحظات حول شعورهم تجاهها.

قبل وبعد التجربة، التي أطلق عليها اسم "تدخل ملاحظة الطبيعة"، سيملأ المشاركون استبيانات حتى يتمكن الباحثون من تقييم مستويات القلق والتوتر والسعادة والرضا عن الحياة والشعور بالارتباط بالعالم، ثم سيعملون على تحديد ما إذا كانت ملاحظة الطبيعة في بيئة مبنية توفر لهم دفعة معنوية.

وسيتم مقارنة نتائج المتطوعين، إلى جانب قياسات إنزيم اللعاب المرتبط بالتوتر، مع نتائج مجموعة مراقبة سوف يمارسون أعمالهم دون تعليمات لتغيير سلوكهم.

تجارب العلماء

وتستمر التجربة لمدة أسبوعين لمساعدة الناس على بناء عادة ملاحظة الطبيعة، ولكن هل يمكن لمثل هذه الحيلة البسيطة أن تحدث تأثيرًا حقيقيًا؟

وتقول باسمور إن بساطة التدخل لا ينبغي أن تثني الناس عن التجربة. 

وتضيف: "يميل الناس إلى التقليل من شأن شعورهم بالسعادة عندما يلاحظون الطبيعة، وجزء من هذا هو مجتمعنا الغربي بأكمله. نريد حبة دواء، نريد شيئًا جديدًا ومحسنًا، نريد دائمًا الأحدث".

وإلى جانب حدائقها وأشجارها ونباتاتها الأخرى، تعد إدمونتون موطناً للسناجب والأرانب والذئاب والقنادس ومئات الأنواع من الطيور البرية. وفي خضم صخب الحياة اليومية، تمر هذه الحيوانات دون أن يلاحظها أحد بسهولة.

 وتقول باسمور: "نعلم أن الناس أصبحوا منفصلين بشكل متزايد عن الطبيعة. أحد الأسباب وراء ذلك هو البيئة المبنية التي نعيش فيها، ولكننا عالقون أيضاً في هواتفنا المحمولة. بصراحة، نحتاج فقط إلى النظر حولنا".

أخبار ذات صلة

0 تعليق