تمكن المسعف سيد شريف وزميله محمد جمال، اللذان يعملان بهيئة الإسعاف المصرية، بطريق (القاهرة - العين السخنة)، من إنقاذ حياة شاب تعرض لأزمة قلبية، في اللحظات التي ظن فيها الجميع أنه قد مات.
بداية القصة
توضح هيئة الإسعاف، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن القصة بدأت في لحظة كان فيها كل شيء هادئًا، وفي وقت كان يظن فيه الجميع أن اليوم سينقضي بلا أحداث مفاجئة، ولكن كان عمل رجال الإسعاف لا يعرف الهدوء، إذ كان كل يوم بالنسبة لهم مليئًا بالتحديات، حتى في ساعات الليل المتأخرة.
نداء طارئ لإنقاذ شاب أصيب بأزمة قلبية
وفي تلك اللحظات، وأثناء تمركز سيارة الإسعاف على طريق السخنة، كان المسعف سيد شريف وزميله محمد جمال في حالة من التأهب المعتاد، يتابعان أخبار عائلاتهم عبر الهاتف في لحظات نادرة من الراحة.
لكن ذلك الهدوء لم يدم طويلاً، فقد تلقيا نداءً طارئًا لإنقاذ شاب أصيب بأزمة قلبية مفاجئة وتوقف قلبه بالشارع، وصل المسعفان بسرعة إلى مكان الحادث، ليكتشفا أن الجميع كان يعتقد أن الشاب قد فارق الحياة، ورغم أن كلمة "الموت" كانت تتردد على ألسنة الحضور، إلا أن المسعف سيد شريف لم يستسلم لهذه الفكرة.
عزم وإصرار
ألقى سيد نظرة على الشاب الممدد على الأرض، فلم يجد أي علامات حياة، لكنه لم يترك الأمل ينكسر، بل بدأ فورًا في إجراء دورة إنعاش قلبي رئوي للشاب، بينما كان زميله محمد يسرع لإحضار جهاز الصدمات الكهربائية.
مع كل ضغطة على صدر الشاب، كان المسعف سيد يواصل متحديًا الألم والحزن، عازمًا على إحياء روح هذا الشاب.
مر الوقت ثقيلًا، ومع مرور أكثر من ست دورات من الإنعاش القلبي الرئوي، كان الشاب لا يزال غائبًا عن الحياة، ولكن عزيمة سيد شريف لم تتراجع، فحين وصلت سيارة الإسعاف إلى مستشفى البنك الأهلي، استمر سيد في العمل دون أن يتوانى عن محاولة إنقاذ الشاب.
معجزة غير متوقعة: الشاب يعود للحياة
وعلى عتبات المستشفى، وعند اللحظة الأخيرة، قام جهاز الصدمات بإصدار شحنة كهربائية قوية، لتحدث معجزة غير متوقعة.
حركة دؤوبة من فريق الطوارئ بالمستشفى أكملت ما بدأه المسعف، ليعود الشاب إلى الحياة بعد أكثر من ثلاث ساعات من محاولات الإنعاش، كانت هذه لحظة انتصار حقيقية للحياة، والتي تجمع فيها المسعف سيد شريف مع الطبيب عبد الرحمن ندا في لحظة احتفاء عظيمة.
قصة هذا الشاب الذي عاد إلى الحياة، هي شهادة على الإصرار والعزيمة، وعلى الفرق الذي يمكن أن يحدثه التمسك بالأمل في أحلك اللحظات.
0 تعليق