حكاية أم استثنائية حملت ابنها على كتفها وصولًا إلى الجامعة بدمياط - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

في لفتة إنسانية وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المسئولين في الأزهر وبيت الزكاة والصدقات، بسرعة توفير كافة احتياجات السيدة “زينب الشربيني”.

7b2127b486.jpg

نموذج للتضحية

الأم التي جسدت نموذجًا رائعًا في التضحية من أجل ابنها “عبد المنعم”، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط. هذه الأم حملت ابنها من مرحلة رياض الأطفال وحتى الجامعة، متحدية مرضه النادر المعروف بـ"العظام الزجاجية"، الذي يمنعه من الحركة تمامًا، حرصًا منها على استكمال تعليمه.

36e6659f8c.jpg

الأم المثالية 

وأشاد شيخ الأزهر بالسيدة زينب، واصفًا إياها بالأم المثالية، التي أظهرت إيمانًا كبيرًا بالله، وتفانيًا في خدمة ابنها وتعليمه رغم ما عانته من مشقة. ودعا لها بالخير والجزاء الوفير من الله، مؤكدًا أن الأمومة الحقيقية تتجلى في مثل هذه النماذج الملهمة.

السيدة “زينب”، وهي أم بسيطة من محافظة الدقهلية، أصبحت رمزًا للتضحية والوفاء، يوميًا، تحمل ابنها “عبد المنعم” على صدرها وتنتقل به من قريتهم في الستاموني ببلقاس إلى كلية الدراسات الإسلامية بدمياط الجديدة، عبر عدة وسائل مواصلات، لتجلسه بين زملائه في قاعات المحاضرات وتنتظره حتى انتهاء يومه الدراسي.

مرض نادر

عبد المنعم المهدي، البالغ من العمر 26 عامًا، يدرس في قسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية. ورغم إصابته النادرة، استطاع بفضل دعم والدته المستمر أن يواصل دراسته الجامعية. يقول عبد المنعم: "والدتي لم تتخلَّ عني أبدًا، تحملت كل التعب والمشقة من أجلي. هي ليست فقط أمي، بل صديقتي وكل حياتي".

من جانبها، أكدت السيدة “زينب” أنها راضية بحكم الله، وترى أن ما تفعله هو واجبها اتجاه ابنها. وقالت: “حلمي أن أرى ”عبد المنعم" يتخرج ويحصل على عمل يوفر له حياة كريمة، وكل شيء يهون من أجله".

ومن جانبها قدمت كلية الدراسات الإسلامية بدمياط، رسالة شكر وتقدير لهذه الأم العظيمة، مشيدة بصبرها وكفاحها، الذي جعلها مثالًا يُحتذى به في التضحية من أجل الأبناء. وأكدت الكلية أنها تستحق التكريم لما بذلته من جهد طوال سنوات دراسته، متمنية لها ولابنها التوفيق في تحقيق أحلامهما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق