صرح أحمد كامل البحيري، الكاتب والباحث السياسي، أن تركيا لا تزال تصنف "الجولاني" وهيئة تحرير الشام كمنظمات إرهابية، مشيرًا إلى أن الاعتراف الرسمي بالإدارة الجديدة في سوريا لم يحدث بعد، باستثناء موقف قطر المغاير.

تعامل العرب مع الأمر الواقع الجديد

أوضح البحيري خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن العالم العربي يتعامل مع الوضع السوري الجديد كسلطة أمر واقع. 

وأشار إلى أن دولًا مثل العراق، لبنان، والأردن، التي تربطها حدود مشتركة مع سوريا، تواجه إشكاليات سياسية وقانونية في كيفية التعامل مع إدارة الجولاني، بسبب تعقيد الوضع السياسي في المنطقة.

سياسة الانتظار في دول المغرب العربي

ولفت البحيري إلى أن دول المغرب العربي تتبنى سياسة الانتظار تجاه الوضع الجديد في سوريا، بينما تسود حالة من الترقب حول إمكانية حضور ممثل عن سوريا الجديدة، بقيادة الجولاني، في قمة الجامعة العربية المزمع عقدها في بغداد.

القمة العربية والحسم السياسي

اعتبر البحيري أن حضور ممثل عن إدارة الجولاني في القمة العربية، سيكون مؤشرًا على الاعتراف الرسمي بها، مشددًا على أن هذا القرار قد يكون نقطة فاصلة في طريقة تعامل الدول العربية مع الوضع الجديد في سوريا.

اتهامات ملطخة بالدماء

واختتم البحيري حديثه بالإشارة إلى سجل الجولاني، الذي اعتبره ملوثًا بدماء المدنيين، مثلما كانت الحال مع نظام بشار الأسد، لافتًا إلى أن ما يجري في سوريا هو اندماج للدولة مع هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، مما يزيد المشهد تعقيدًا.