يعد أشهر أدباء مصر في جيل الستينيات، خط بقلمه الكثير من الكتب والروايات والقصص والمسرحيات، وكان حضوره الإنساني لافتا للنظر وطاغيا حتى أُطلق عليه شيخ الحكائين وفارس الواقعية الأسطورية، الذي استواحاها من صخب المقاهى والاختلاط بالناس، إنه الكاتب خيري شلبي الذي ترك بصمة لا تُنسى، بنسجه الكثير من الشخصيات المختلفة خاصةً للمرأة، ونلقيها في السطور التالية تزامنًا مع ذكرى وفاته اليوم 9 سبتمبر.

الكاتب خيري شلبي

وُلد شيخ الحكائين في 31 يناير عام 1938 في محافظة كفر الشيخ، أحب الكتابة منذ الصغر، حتى كتب سلسلة رائعة وطويلة من القصص والروايات، وصلت إلى أكثر من 70 رواية وقصة، أشهرها الوتد وصالح هيصة وزهرة الخشخاش، والمزيد من القصص الأخرى، وتميز بقدرته على الكتابة بطرق مختلفة، حتى أحبه الجماهير لنسجه شخصيات تشبههم، وصور المرأة بصور كثيرة في رواياته.

شخصيات قدمها الكاتب خيري شلبي

يتطرق في ذهنك عند الحديث عن الكاتب العديد من الشخصيات المؤثرة، على رأسها شخصية «فاطمة تعلبة»، التي قدمها في رواية «الوتد» وتدور حول أسرة الأم فاطمة التي تربي أبنائها بأسلوبها الخاص وهدفها في تكوين عائلة مترابطة، وتكون شخصية شديدة التحكم قوية الرأي لتشتري لهم الأراضي الزراعية وتتسلط على جميع قراراتهم، ومثلتها هدى سلطان.

وفي رواية «نسف الأدمغة» قدم صورة المرأة القوية في شخصية «هند»، التي تعيش في المقابر لسبب مجهول، وتدور الأحداث في قالب اجتماعي يقدمه بطريقة ممتعة للقارئ، وقدم رشا الخضري المرأة القوية فى رواية «الشطار»، التي تشير بأصابع الاتهام إلى عصابة الشطار الذين يتاجرون في المخدرات، وشخصية الشيخة سعادة عرافة الثورة، في رواية وثالثنا الورق، التي تبعث الرسائل إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكل ذلك في إطار بديع وحبكة ممتعة في طريقة العرض والحكي الجذّابة.

إرثًا كبيرًا من الشخصيات والحكايات تركها الكاتب خيري شلبي، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، وترجمت معظم رواياته إلى الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإيطالية، حتى توفى عن عمر يناهز الـ73.