لم يجد نجار أثاث في محافظة كفر الشيخ أفضل من تقديم الهدايا الخاصة بشهر رمضان المبارك إلى المساجد، بالتزامن مع قُرب حلول الشهر الكريم، فقرّر صناعة حوامل المصاحف الخشبية كصدقة جارية، وتسليمها إلى المساجد في نطاق مدينة بيلا.
صناعة «حوامل المصاحف» من بواقي خشب الـMDF
عكف محمود لزو، صاحب الـ29 عاماً، على صناعة حوامل المصاحف، في ورشته الخاصة، مستغلاً أوقات فراغه في صناعتها من بواقي خشب الـMDF، وهو نوع من الخشب المصمّم هندسياً، يتم إنشاؤه عن طريق ضغط أنواع مختلفة من الأخشاب الصلبة والأخشاب اللينة باستخدام الشمع أو «الراتينج».
مع بداية شهر شعبان بدأ «لزو» في صناعة حوامل المصاحف الخشبية، ومن ثم شرع في توزيعها على المساجد، وفقاً لما ذكره لـ«الوطن»: «الفكرة جات لي من أيام، وبدأت تنفيذها على طول، وعملت كمية كبيرة اتوزعت على مساجد بيلا قبل رمضان».
صناعة الحامل الواحد في ساعتين
استغرقت صناعة الحامل الواحد ما يقرب من ساعتين، حسب «لزو»: «الموضوع بسيط جداً، ومش بياخد وقت، وفي الوقت نفسه وأنا شغال في صناعة الحوامل باكون حاسس بفرحة كبيرة إني باعمل حاجة لوجه الله الكريم، هاخد عليها أجر عظيم، ولسه مكمل شغل لحد ما أوصل لكل المساجد».
ردود فعل غير عادية تلقاها «لزو» من رواد المساجد بعد تسليمهم حوامل المصاحف: «ناس كتير كانت فرحانة بالحوامل، وفيه مساجد كتير طلبت مني حوامل ووصلت لهم، ودعوات الناس هي المطلوبة وبس، فكرة إنّ الناس تستخدم الحوامل في رمضان وهي بتقرأ القرآن بتفرّحني، كمان الأئمة هيستخدموا الحوامل في صلاة التراويح والتهجد».
«لزو»: مش باتأخر على بيوت الله ونسأل الله القبول
لا يتوانى «لزو» عن تقديم خدماته المجانية في سياق عمله كـ«نجار أثاث» للمساجد أو لغير المقتدرين: «مش باتأخر على بيوت الله ولو انطلبت في أي وقت لحاجة في المسجد باروح جري وأنا فرحان، وكله بثوابه، ونسأل الله القبول».
0 تعليق