انضمت مناطق من سوريا إلى خريطة المعاناة من نقص الخدمات الطبية، بعد مأساة غزة وأزمة لبنان، حيث أعلن أطباء سوريين توقف الخدمات الصحية في مدينة إدلب السورية، بعدما أدت المناوشات بين المجموعات المسلحة والجيش السوري إلى إتلاف وحدات العناية المركزة والخدمات المتخصصة بمستشفيات رئيسية.
وفاة مريضين بسبب قطع الكهرباء عن المستشفيات في إدلب
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ، وفاة ما لا يقل عن مريضين في العناية المركزة بسبب نقص الكهرباء والأكسجين الناجم عن الحرب بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة، واضطرت المستشفيات إلى إجلاء المرضى أو نقلهم إلى البدروم.
وتشمل خدمات الرعاية الصحية التي تعرضت للقصف خلال الأيام القليلة الماضية مستشفى ابن سينا للأطفال، ومستشفى الأمومة والطفولة الذي تديره جمعية الطب السورية الأمريكية الخيرية.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن مستشفى جامعة إدلب والمستشفى الوطني ومديرية الصحة تعرض لإتلاف بسبب الصراع.
انفجارات بالقرب من المستشفى أدت لتحطيم النوافذ
وقال الدكتور محمد فراس الحمدو، طبيب الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال، إنه فقد الرؤية أو السمع بعد أن أدى انفجار كبير إلى تحطيم نوافذ المستشفى.
وأضاف حمدو في تصريح للجارديان «لقد وجدت طريقي عبر مخارج الطوارئ إلى الطابق الأرضي، كنت خائفًا للغاية، كان الموظفون والمرضى يتجمعون في الطوابق السفلية من المستشفى، وكنا جميعًا نعاني من عدم وضوح الرؤية» مشيرًا إلى إن الحرب أثرت على مستشفى الولادة بانقطاع الكهرباء وتعطل أجهزة المستشفى، وأدى ذلك إلى وفاة شخصين في العناية المركزة نتيجة انقطاع الكهرباء والأكسجين.
تحطيم النوافذ في مستشفى الشفاء بإدلب
وقالت الدكتورة سيدرا دعبول، أخصائية التخدير في مستشفى الشفاء المتخصص في علاج أمراض القلب، إنه جرى إجلاء الموظفين أيضًا بعدما أدى انفجار قريب إلى تحطيم النوافذ.
وأضافت «اليوم خرجنا عن الخدمة بشكل كامل، ولم يتبق لدينا سوى خدمات الإسعاف الطارئة لعلاج ضحايا الغارات الجوية وإجلائهم من المدينة».
0 تعليق