تشهد الساحة السياسية الأمريكية تطورات مثيرة تتعلق بالرئيس المنتخب دونالد ترامب، بدءًا من القضايا القانونية التي يواجهها، إلى صراعات فريقه الانتقالي وإدارته الجديدة.
طلبات بغلق قضية «أموال الصمت»
واستغل محامو ترامب، عفو الرئيس جو بايدن عن ابنه «هانتر»، في التهم التي وجهت إليه، وطلبوا من القاضي الذي ترأس إدانته بتزوير السجلات التجارية «أموال الصمت»، أن يرفض لائحة الاتهام ضده، واستندوا في طلبهم إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس، جو بايدن، حيث أكد أن ابنه جرى محاكمته «بشكل انتقائي وغير عادل».
وكانت هيئة محلفين قد وجدت ترامب مذنبًا في 34 تهمة تتعلق بتزوير السجلات التجارية، والتي ترتبط بدفع أموال صامتة لنجمة معروف عنها بتقديم أفلام مخالفة للآداب العامة في عام 2016، وكان القاضي خوان ميرشان، الذي ترأس القضية أجل الحكم على ترامب بسبب انتخابه، وحجج بأن منصبه قد يتيح له حصانة رئاسية، وفقًا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية.
كما قدم محامو ترامب اعتراضًا على اقتراح مكتب المدعي العام الذي يقضي بتعليق القضية حتى انتهاء فترة رئاسة ترامب، وأكد محاموه أن استمرار القضية بعد أكثر من عقد من بدء التحقيق في 2018 ليس خيارًا قانونيًا قابلاً للتنفيذ، مشيرين إلى أن تعليق القضية يعد محاولة غير قانونية لتعطيل سير العمل القضائي.
انسحاب تشاد كرونيستر من ترشيح إدارة ترامب
في تطور آخر، أعلن تشاد كرونيستر، الذي اختاره ترامب لقيادة إدارة مكافحة المخدرات، انسحابه بعد 3 أيام من ترشيحه لهذا المنصب، ويشغل «كرونيستر» حاليًا منصب عمدة مقاطعة هيلزبورو بولاية فلوريدا وهو مسؤول إنفاذ القانون في الولاية.
وفي بيان له على منصة «إكس»، قال «كرونيستر»: «ترشيحي من قبل الرئيس المنتخب هو شرف العمر»، موضحًا أسباب انسحابه: «مع ظهور خطورة هذه المسؤولية المهمة للغاية، توصلت إلى أنه يجب علي الانسحاب باحترام».
وكان اختاره ترامب ليعمل مع المدعي العام، بام بوندي، لتأمين الحدود الجنوبية ووقف تدفق المخدرات الغير قانونية، وإنقاذ الأرواح، ويأتي انسحابه بعد انسحاب النائب السابق مات جيتز من الترشيح لمنصب المدعي العام، ما يعكس التحديات التي يواجهها ترامب في تشكيل إدارته.
تغيير محتمل في اختيار وزير الدفاع
ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن ترامب يدرس إمكانية استبدال ترشيح، بيت هيجسيث لمنصب وزير الدفاع، بترشيح حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس.
وتأتي هذه الفكرة في وقت يواجه فيه «هيجسيث»، الذي كان يعمل كمذيع في «فوكس نيوز»، سلسلة من الانتقادات والشكاوى تتعلق بسلوكه الشخصي والإداري، بما في ذلك مزاعم سوء السلوك الجنسي وتعاطي الكحول أثناء العمل وإساءة إدارة أموال جمعيات خيرية للمحاربين القدامى، ويواجه «هيجسيث» صعوبة في الحصول على دعم كافي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
0 تعليق