قرر تحالف أوبك+ إرجاء زيادة إنتاجه النفطي لمدة 3 أشهر، وهذه هي المرة الثالثة التي تؤجل فيها المجموعة النفطية الخطوة.
تأجيل زيادة إنتاج النفط حتى أبريل 2025
وقرر تحالف أوبك+، الذي تقوده السعودية وروسيا، تأجيل سلسلة زيادات الإمدادات، والتي كان من المقرر أن تبدأ بزيادة 180 ألف برميل يومياً في يناير، وبدلاً من ذلك ستبدأ الزيادات في أبريل بحسب الشرق بلومبرج.
وعقدت دول "أوبك+"، التي تضم السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، اجتماعاً افتراضياً على هامش الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لدول "أوبك" والدول غير الأعضاء.
تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً
وقررت هذه الدول تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في نوفمبر 2023، حتى نهاية مارس 2025. وستتم بعد ذلك عملية التخلص التدريجي من هذه التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يومياً على أساس شهري حتى نهاية سبتمبر 2026، لدعم استقرار السوق، وفق بيان من التحالف اليوم.
كما قرر التحالف تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، والتي أُعلن عنها في أبريل 2023، حتى نهاية ديسمبر 2026. وأشار البيان إلى أن المجموعة ستراجع ظروف السوق قبل إيقاف أو عكس هذه الزيادات الشهرية.
تراجع أسعار النفط بنحو 18% منذ أوائل يوليو
تراجعت أسعار النفط بنحو 18% منذ أوائل يوليو، حيث تجاهل المتداولون الاضطرابات في الشرق الأوسط وركزوا بدلاً من ذلك على التباطؤ في الصين، التي تواجه سلسلة من التحديات الاقتصادية. وتوقعت كل من "سيتي غروب" و"جيه بي مورغان تشيس" استمرار انخفاض أسعار النفط لتصل إلى حدود 60 دولاراً العام المقبل، حتى في حال مواصلة "أوبك+" تقليص الإنتاج.
ويمثل هذا الوضع تحدياً مالياً للعديد من أعضاء "أوبك+"، بما في ذلك السعودية التي عملت بالفعل على خفض الإنفاق على خطط التحول الاقتصادي الطموحة. كما يواجه حليفها في سوق النفط، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاجة ماسة إلى عائدات لاستمرار الحرب على أوكرانيا.
تأجيل استئناف الإمدادات يمنح "أوبك+" بعض الوقت لتقييم تأثير عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. حيث أشار ترامب إلى إمكانية استئناف حملة "الضغط الأقصى" على صادرات النفط الإيرانية، التي استخدمها خلال فترة رئاسته الأولى للحد من البرنامج النووي لطهران. ويمكن أن يؤدي تقييد مبيعات النفط الإيرانية إلى خلق فجوة قد يستغلها خصومها في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، حذّر ترامب أيضاً من فرض رسوم تجارية عقابية على عدة دول، من بينها الصين، ما قد يوجه ضربة جديدة للنشاط الاقتصادي في بكين واستهلاكها للطاقة.
0 تعليق