أكد عدد من خبراء السياحة أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تحقيق العديد من الإنجازات التى حافظت على صناعة السياحة، وساهمت فى الحفاظ على أرزاق نحو 2.5 مليون عامل يعملون بالقطاع سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، كما ساهمت فى الحفاظ على العديد من الصناعات التى يعتمد عملها على تلك الصناعة.
وقال د. عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، لـ«الوطن»، إن أهم الإنجازات التى تمت خلال تلك الفترة هى القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان بعد فترة من عدم الاستقرار السياسى والأمنى التى أعقبت أحداث 25 يناير عام 2011، موضحاً أن اهتمام الدولة بصناعة السياحة ساهم فى الحفاظ على العمالة السياحية المدربة بصرف إعانات للعاملين من صندوق الطوارئ التابع لوزارة العمل.
وأكد «عبداللطيف» أن السنوات الـ10 الماضية شهدت تطوراً غير مسبوق فى مجال البنية التحتية سواء طرق برية أو مطارات أو موانئ بحرية، ما سهّل وصول السياح من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن مصر زارها خلال العام الحالى سياح من 174 دولة، ما يدل على تنوع الأنماط السياحية التى تملكها الدولة المصرية، والتى جعلتها قادرة على جذب سياح تلك الدول رغم اختلاف ثقافاتهم وتفضيلهم للمقاصد السياحية التى يودون زيارتها.
وأشار إلى أن نسب النمو السياحى فى مصر تطورت بشكل كبير حتى وصلت حالياً إلى ما يزيد على 20% سنوياً، مؤكداً أن استراتيجيات الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية كانت تعتمد على سياسة الكيف وليس الكم فى جذب السياح، وهو ما ساهم فى زيادة الإيرادات السياحية المحققة من القطاع السياحى خلال تلك السنوات.
وأوضح عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، أن الدولة من خلال المشروعات السياحية والمدن الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلاً عن الاكتشافات الأثرية خلال تلك السنوات استطاعت تغيير الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بصورة إيجابية، كما استطاعت إعادة المقصد السياحى المصرى إلى خارطة السياحة العالمية وإلى دائرة الدول التى يرغب السياح فى زيارتها طوال العام.
«فودة»: مصر تمتلك 250 ألف غرفة فندقية و1500 مطعم ومنشأة و3 آلاف بازار
من جانبه، أوضح وائل فودة، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الدولة أنشأت خلال السنوات الـ10 الماضية، العديد من المدن السياحية الجديدة مثل مدينة العلمين الجديدة التى باتت واحدة من أهم المدن السياحية فى مصر والتى استطاعت جذب أعداد جيدة من السياح، مشدداً على أن الدولة استطاعت أيضاً تدشين العديد من المشروعات التى كان لها أثر كبير فى زيادة أعداد السياح الوافدين لمصر مثل مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين.
وأشار إلى أن الدولة اهتمت بشكل كبير خلال تلك السنوات بنمط السياحة الثقافية والأثرية، حيث تم الانتهاء من إنشاء المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر أن يتم افتتاحه قريباً، كما تم تطوير طريق الكباش، وتم افتتاحه رسمياً فى احتفالية كبيرة، كما أقامت الدولة احتفالية كبرى لحفل نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومى للحضارة، وقد وصل عدد المتاحف المصرية لأكثر من 42 متحفاً، إضافة لأكثر من 2000 موقع أثرى، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأثرية التى تم اكتشافها خلال تلك الفترة والتى ساهمت فى زيادة أعداد السياح الوافدين لزيارة مصر.
وقال «فودة» إن الدولة اتخذت أيضاً خلال تلك السنوات العديد من الإجراءات التى ساعدت فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر تمثلت فى خطط التنشيط والترويج السياحى للمقصد السياحى، وذلك بالتعاون مع القطاع السياحى الخاص الذى يمثل نحو 98% من العمل السياحى، فضلاً عن برنامج جيد لتحفيز شركات الطيران على تسيير رحلات لمصر.
وأكد «فودة» أن الإجراءات التى اتخذتها الدولة خلال تلك الفترة ساهمت فى رفع مستوى المنشآت الفندقية والسياحية، بوصولها إلى مستوى يضاهى نظيراتها العالمية بعد قرار إعادة تصنيف المنشآت الفندقية وفقاً لمعايير جديدة ساهمت فى وصول الفنادق المصرية لمستوى عالمى، وأصبح الفندق فئة الـ4 أو الـ5 نجوم يساوى نظيره العالمى فى مستوى الجودة.
ولفت عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن مصر باتت تمتلك حالياً نحو 250 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى نحو 1500 مطعم ومنشأة سياحية، بالإضافة إلى ما يزيد على 3000 بازار سياحى وأكثر من 2000 شركة سياحة، وهناك خطة لزيادة تلك المنشآت خلال الفترة المقبلة.
أوضح على غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن الجهود التى قامت بها الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية ساهمت فى تحقيق القطاع السياحى أرقاماً هى الأعلى تاريخياً، من حيث عدد السياح والإيرادات، إذ زار مصر العام الماضى 14.9 مليون سائح كأعلى معدل تشهده البلاد خلال عام واحد، فضلاً عن تحقيق إيرادات سياحية تقترب من الـ13 مليار دولار.
0 تعليق