أكد حسام هزاع، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الدولة المصرية نجحت خلال العقد الماضي في حماية صناعة السياحة التي كانت مهددة بالانهيار بعد أحداث يناير 2011. وأوضح أن الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحسين البنية التحتية، انعكست بشكل إيجابي على القطاع السياحي، حيث ارتفع عدد السياح من 9.8 مليون في 2011 إلى حوالي 15 مليون سائح في 2023، ما يمثل زيادة كبيرة بنحو 5 ملايين سائح.

إيرادات سياحية قياسية

وأشار هزاع في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور»، إلى أن الإيرادات السياحية حققت أرقامًا قياسية، حيث بلغت 14 مليار دولار في 2023، وهو أعلى رقم في تاريخ السياحة المصرية. 

إنشاء مدن سياحية جديدة

وأضاف أن الفترة من 2014 وحتى الآن شهدت إنشاء العديد من المدن والمشروعات السياحية الكبرى، مثل مدينتي العلمين الجديدة والجلالة، والتي ساعدت على تنويع الأنماط السياحية وزيادة جاذبية مصر كوجهة سياحية عالمية.

الأمن أساس السياحة

وشدد هزاع على أن عودة الأمن والقضاء على الإرهاب كانا من أهم الإنجازات التي حققتها الدولة لدعم قطاع السياحة ، موضحاً  أن العمليات الإرهابية التي شهدتها بعض المناطق بين 2011 و2016 كادت أن تهدد مستقبل السياحة، مشيرًا إلى أن الأمن هو الركيزة الأساسية لاستمرار نمو هذا القطاع.

تطوير البنية التحتية والمساندة للعاملين

وأشار هزاع إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطويرًا شاملًا للبنية التحتية، لا سيما في مجال الطرق والاتصالات، مما ساهم في تسهيل حركة السياح وزيادة أعدادهم.

 كما أكد دعم الدولة للعاملين بالقطاع خلال الأزمات، سواء من خلال تأجيل الرسوم، أو طرح مبادرات لتسهيل الاستثمار، أو تقديم إعانات مالية للحفاظ على استمرارية العمل داخل القطاع.

استراتيجية دعم السياحة المستدامة

واختتم هزاع تصريحاته بالإشادة بجهود الدولة في وضع السياحة المصرية على خريطة المنافسة العالمية، من خلال تحسين الخدمات، تطوير المقاصد السياحية، وتعزيز الاستثمارات التي تضمن استدامة القطاع ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني.