22 شهيدا فلسطينيا في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بقطاع غزة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استُشهد 22 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، فى مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى، أمس، فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة أبوطرابيش فى محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وهو بناية سكنية مكونة من عدة طوابق يقطنها نحو 30 نازحاً، سوَّتها طائرات الاحتلال بالأرض، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بانتشال 22 شهيداً، وما زال آخرون تحت الأنقاض لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.

كما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، فى قصف الاحتلال منازل فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمالاً، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلاً لإحدى العائلات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين، وفى غضون ذلك، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل الزعتر فى مخيم جباليا شمالاً.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44.786 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106.188 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، كما كشف المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن هناك 9905 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، ويعيش سكان غزة وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».

وفى السياق، حذرت «سيجريد كاج»، كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة، من الوضع المدمر كلياً فى قطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد أى بديل لغياب الإرادة السياسية.

وأشارت «كاج» فى تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، عقب الإدلاء بإحاطتها، أمس، إلى الظروف اللاإنسانية التى يحاول فيها إخواننا من المدنيين البقاء على قيد الحياة، صغاراً وكباراً، محذرة من أن العوائق التى تواجهها الأمم المتحدة والمدنيون هناك تحولُ دون تحقيق الهدف النهائى، وهو إيصال المساعدات إلى المدنيين، وقالت المسئولة الأممية إنها ذكَّرت مجلس الأمن منذ أبريل الماضى، بخطر انهيار القانون والنظام، وخاصة انعدام القانون والنهب الذى تفاقم فى خضم ظروف صعبة للغاية بالفعل، كما أنه يؤثر على ما تبقى من النسيج والاستقرار الاجتماعيين.

وأوضحت كبيرة منسقى الأمم المتحدة أنه إذا توفرت الإرادة السياسية وتوصلت الأطراف إلى اتفاقات والتزمت بها كما حدث فى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال «فيمكننا حينها أن نصل إلى الناس»، وكشفت عن الطلبات التى قدمتها إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلى، وتشمل: إمدادات الشتاء، والمواد الصحية وجميع الإمدادات الأساسية التى تفتقر إليها غزة، مضيفة أنها «ناقشت مع الحكومة الإسرائيلية الخط الواضح للأمم المتحدة بشأن تفويض وكالة إغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا)، وهو الدور الذى لا غنى عنه، وخاصة فى غزة»، وأضافت: «ما نحتاجه أيضاً عندما نتحدث عن المساعدات إلى غزة هو إعادة فتح معبر رفح».

وشددت المسئولة الأممية كذلك على أن قطاع غزة يحتاج إلى إعادة تشغيل القطاع التجارى، إذ «يريد الناس الشراء، والتنوع فى السلع، ونحن بحاجة إلى الاستمرار فى الضغط»، وأعلنت «كاج» أنها «ناقشت فى جلسة مجلس الأمن الحاجة إلى إيضاحات بشأن الترتيبات المتعلقة بالحكم والأمن فى غزة»، مشددة على أن «صوت المجتمع الدولى وموقفه واضحان، نحن بحاجة إلى عودة السلطة الفلسطينية، فهى تملك الخطط اللازمة للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، وبوسعنا أن نساعد فى تنظيم التمويل».

وفى لبنان، جدد جيش الاحتلال تحذيره لسكان الجنوب من العودة إلى قراهم، وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى، فى منشور على منصة «إكس»، أمس، أنه يحظر على سكان قرى شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصورى، العودة إلى مساكنهم.

وتزامن هذا التحذير مع بدء الجيش اللبنانى الانتشار فى بعض مواقعه الأمامية السابقة جنوبى مدينة الخيام وعين عرب فى الجنوب، أمس، وسط تقديرات بأن تبدأ فرق الهندسة أولاً فى الدخول إلى شمال الخيام برفقة الجرافات لفتح الطرقات والكشف على المخلفات من الصواريخ والقذائف والعبوات غير المنفجرة، والتأكد من انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى قبل انتشار بقية وحداته المكلفة فى المنطقة الحدودية.

وكانت عدة بلدات حدودية، لا سيما قرية الخيام، تعرضت خلال الأيام الماضية للقصف الإسرائيلى، فيما بدأ الجيش اللبنانى بتعزيز انتشار وحداته وآلياته فى جنوب البلاد منذ الأسبوع الماضى، بينما تعهد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بالتعاون معه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق