كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، بدراسة إطار تنظيمي لإطلاق دورات تدريبية متخصصة لخريجي كليات الحاسبات والمعلومات، وتستمر هذه الدورات لمدة عامين، وتهدف إلى منح الخريجين درجة الماجستير في تخصصاتهم، في إطار خطة الدولة لتنمية الكفاءات التقنية والمهنية.
جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي لاختبارات كشف الهيئة للطلاب المتقدمين للأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، والتي انعقدت لأول مرة بمقر الأكاديمية في العاصمة الإدارية الجديدة.
ووجّه الرئيس السيسي بأن تتولى القوات المسلحة تمويل هذه الدورات لصالح المجتمع المدني، مع التنسيق الكامل مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات المتخصصة في هذا المجال، ومن المقرر أن تتضمن الدورات برامج تعليمية مكثفة تُعادل ما يحصل عليه الطالب خلال 4 أو 5 سنوات دراسية، وذلك في غضون عامين فقط. وتشمل هذه الدورات تعلم لغات جديدة، إلى جانب مسارات أخرى تهدف إلى تطوير مهارات الخريجين.
زيادة القدرة الاستيعابية إلى أكثر من 2000 طالب
كما كلف الرئيس السيسي الأكاديمية العسكرية بدراسة قدرتها الاستيعابية لاستقبال أكثر من 2000 طالب وطالبة في هذا البرنامج، مشددًا على أن هذا المسار التعليمي سيكون دائمًا وليس مجرد تجربة مؤقتة، وأكد الرئيس أن الطلاب المتفوقين في هذه الدورات سيحصلون على فرص عمل متميزة، موضحًا أن بعض الخريجين قد تصل رواتبهم الشهرية إلى أكثر من 60 ألف جنيه، مما يعكس حجم الطلب على الكفاءات المتخصصة في هذا المجال.
نظام دراسي منضبط على غرار الأكاديمية العسكرية
أشار الرئيس السيسي إلى أن الدراسة في هذا المسار ستكون بنظام داخلي، بحيث يقيم الطلاب داخل الأكاديمية، مع الالتزام بنظام حياة وتعليم منظم، مشابه لما يحدث داخل الأكاديمية العسكرية، وأوضح أن الطلاب سيحصلون على تعليم علمي مكثف بهدف تعزيز مهاراتهم التقنية والمهنية.
توجيه برفع تقرير خلال أسبوع
وفي ختام توجيهاته، شدد الرئيس السيسي على ضرورة رفع دراسة تفصيلية بشأن هذا الملف خلال أسبوع واحد، مع إمكانية قبول دفعة من الطلاب هذا العام للبدء الفوري في الدراسة بأحد مسارات الأكاديمية العسكرية، وأكد أن الدراسة تشمل تحديد الإطار التنظيمي، والنظام التعليمي، وآلية الإدارة داخل الأكاديمية بما يحقق الانضباط والكفاءة.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز قدرات خريجي الحاسبات والمعلومات، وصقل مهاراتهم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، وبما يفتح لهم آفاقًا جديدة في الوظائف ذات الرواتب المرتفعة في قطاع التكنولوجيا.
0 تعليق