أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تُعد مستقبل الرعاية الصحية في مصر، حيث وصلت التغطية إلى حوالي 70 مليون مواطن، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير البنية التحتية الصحية في مختلف المحافظات.
توسيع منظومة التأمين الصحي الشامل
وأوضح الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد اليوم الأربعاء، أن منظومة التأمين الصحي الشامل بدأت بتغطية خدماتها في 6 محافظات، بعد تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير البنية التحتية الصحية. وأكد أن دخول أي محافظة جديدة ضمن المنظومة يتطلب نقلة نوعية في الخدمات الصحية، سواء من خلال رفع كفاءة المنشآت القائمة أو إنشاء منشآت جديدة.
وأشار عبدالغفار إلى أن المرحلة الثانية من المشروع قد بدأت بالفعل، مع استمرار العمل في كل المحافظات على التوازي لتقديم الخدمات لنحو 12.8 مليون مواطن، بما في ذلك محافظة المنيا التي تضم وحدها نحو 7 ملايين مواطن.
التكلفة والاستثمارات الصحية
وأضاف الوزير أن تكلفة المشروع بلغت 115 مليار جنيه، وهناك تنسيق كامل لرصد الموازنات اللازمة لهذا المشروع القومي الهام. وأكد أن حجم موازنات القطاع الصحي تضاعف 4 مرات خلال الفترة الماضية، في دلالة واضحة على التزام الدولة بتطوير الرعاية الصحية.
العلاج على نفقة الدولة وقوائم الانتظار
وفيما يخص المواطنين الذين لا يشملهم التأمين الصحي الحالي، قال عبدالغفار إن الدولة تبنت فكرة العلاج على نفقة الدولة، بالإضافة إلى العمل على إنهاء قوائم الانتظار.
في عام 2014، كانت القرارات الصادرة للعلاج على نفقة الدولة تصل إلى 1.5 مليون قرار فقط، وبلغ عدد المستفيدين أقل من مليون شخص، بتكلفة 3 مليارات جنيه.
اليوم، ارتفع عدد المستفيدين إلى 1.5 مليون مواطن، مع تكلفة تصل إلى 19 مليار جنيه، ومن المتوقع أن ترتفع التكلفة إلى 24 مليار جنيه خلال العام القادم.
وأوضح أن المبادرة نجحت في تقديم عمليات جراحية متقدمة وعلاجات عاجلة، كما تم إنشاء غرفة لإدارة قوائم الانتظار، والتي قدمت خدماتها بنجاح لنحو 2.5 مليون مواطن حتى الآن.
منظومة صحية مستقرة ومتطورة
أكد عبدالغفار أن مصر تمتلك منظومة صحية مستقرة تشهد تطورًا ملحوظًا، مع التركيز على تطوير جودة الخدمات الصحية وتوسيع قاعدة المستفيدين. واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن منظومة التأمين الصحي الشامل هي الركيزة الأساسية لمستقبل الرعاية الصحية في مصر.
0 تعليق