دبي: «الخليج»
افتتحت شركة الأحواض الجافة العالمية رسمياً توسعة «الساحة الجنوبية»، وهي منشأة حديثة تبلغ مساحتها 75,000 متر مربع، تمّ تصميمها لتعزيز قدرات التصنيع وتعزيز ريادة الشركة في مجال مشاريع الأعمال الهندسية وبناء الهياكل البحرية المعقّدة وتلك المتعلقة بطاقة الرياح على مستوى العالم.
ولم تفصح الشركة عن حجم الاستثمار، واكتفت بالقول أن التوسعة تكلفت ملايين الدولارات، فيما أوضحت إنها تساهم بزيادة قدرة التصنيع بنسبة 40% ورفع الطاقة الاستيعابية للساحة الجنوبية بنسبة 25%، بما يُمكّن شركة الأحواض الجافة العالمية من التعامل مع عدة مشاريع ضخمة في وقت واحد.
أكبر رصيف
تتميز الساحة الجنوبية الجديدة بأكبر رصيف للتحميل والتفريغ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو مجهّز للتعامل مع هياكل يصل وزنها إلى 37,000 طن. وتساهم هذه البنية التحتية المتقدمة في تمكين شركة الأحواض الجافة العالمية من تلبية الطلب المتزايد على مشاريع تحوّل الطاقة، وتقديم حلول بحرية مبتكرة حول العالم.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «تؤكد توسعة الساحة الجنوبية على التزام شركة الأحواض الجافة العالمية بالابتكار والنموّ المستدام. ومع ارتفاع الطلب على حلول الطاقة المتطوّرة عالمياً، ستمكننا هذه المنشأة من تعزيز ريادتنا في مجال البنية التحتية للطاقة المتجدّدة، ومن وضع معايير جديدة للتميز التشغيلي؛ حيث تهدف الشركة من خلال هذه التوسعة إلى المساهمة في تمكين مستقبل الصناعات البحرية والساحلية».
آلات القطع الروبوتية
تمّ تجهيز الساحة الجنوبية بتقنيات متقدمة تشمل آلات القطع الروبوتية، وأنظمة التحكّم العددي الآلي بالحاسوب، وآلات الدرفلة الثقيلة، مما يُحسّن من دقّة التصنيع وكفاءته.
وتستوعب هذه المنشأة حوالي 3000 عامل يومياً، وهي مصممّة لإنجاز مشاريع صناعية معقّدة تشمل؛ تحويل سفن تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة، وبناء أسطح المنّصات البحرية، وإنشاء منصّات تحويل التيار المتناوب أو المستمر عالي الجهد لأسواق طاقة الرياح البحرية.
كما يتوقع أيضاً إدخال رافعة عائمة بقدرة 5,000 طن إلى الخدمة بحلول عام 2026، مما يعزز قدرة «الساحة الجنوبية» على التعامل مع المشاريع الضخمة والمعقّدة.
نقلة نوعية
وقال الدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية: «تمثل توسعة الساحة الجنوبية نقلة نوعية لشركة الأحواض الجافة العالمية، حيث تعزز قدرتنا على تنفيذ عدة مشاريع عالمية معقّدة في وقت واحد، مع التركيز على الخدمات اللوجستية الأكثر ذكاءً، إلى جانب التنفيذ الفعّال، ومراعاة المعايير العالية للصحة والسلامة والأمن والبيئة. وستكون المنشأة أساساً للتحوّل في مجال الطاقة ولتلبية المتطلبات المتسارعة والمتغيرة للأسوق».
الاستدامة
تعتمد «الساحة الجنوبية» بشكل كامل على الطاقة النظيفة المستمدة من مجمّع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية للمنشأة إلى حدّ كبير، إلى جانب التوافق التام مع المعايير البيئية العالمية. وصُممت المنشأة لدعم البنية التحتية للطاقة الخضراء، مع دمج الممارسات المستدامة في كافة عملياتها، مما يعكس رؤية شاملة ونهجاً متكاملاً يُعزز المسؤولية تجاه البيئة.
من جهة أخرى، تهدف شركة الأحواض الجافة العالمية إلى ترسيخ مكانتها كمزوّد عالمي لأعمال الهندسة والمشتريات والبناء، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتطوّرة وبين القوى العاملة ذات المهارات العالية والتركيز على الاستدامة، لتلبية المتطلبات المتطوّرة لقطاع الطاقة العالمي.
وأضاف رادو أنتولوفيتش: «تتجاوز هذه التوسعة مجرد كونها زيادة في الطاقة الاستيعابية، فهي تؤكد على التزامنا بالابتكار والتميّز التشغيلي والتحوّل في مجال الطاقة، وذلك من خلال دمج التقنيات المتقدمة والممارسات المستدامة التي تعزّز حضورنا لدعم أهداف إزالة الكربون عالمياً، وزيادة تحقيق القيمة لمتعاملينا».
0 تعليق