اقتربت نهاية العام 2024 وحققت الأندية الإماراتية فيه العديد من البطولات المميزة، واستطاعت كتابة التاريخ والوقوف على منصات التتويج، كان من أبرزها حصول نادي العين للمرة الثانية على لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وحقق نادي الشارقة لكرة اليد إنجازاً تاريخياً غير مسبوق وظفر بالبطولة الآسيوية لأول مرة، والتأهل لمونديال الأندية (سبورت جلوب) في نسخة 2025، كما تأهل فريق شباب الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة السلة (BCL Asia) بحصوله على فضية دوري الأبطال بعد خسارته أمام الرياضي اللبناني المتخصص.
رغم هذه الإنجازات التي تحققت شاهدنا عدداً من الأندية تتسابق لإلغاء وتجميد بعض الألعاب وتسريح لاعبين على مستوى الكبار والمراحل السنية، وهي ليست المرة الأولى التي تطل هذه الظاهرة برأسها علينا بفرض الإغلاق على الصالات، بحجة تخفيف الأعباء المالية والمصاريف وتوفير أكبر قدر من الإيرادات والمداخيل، لسداد مستحقات والتزامات النادي العامة وإيجاد الحلول الكفيلة بجعل النشاط الكروي قائماً، وأصبح الإلغاء والتقليص هما الصوت المسموع والغالب، على صوت العودة والاستمرارية.
تأتي هذه الإنجازات في المحفل القاري وغيرها مما تحقق على مستوى الألعاب الفردية والجماعية لتبرهن إمكانية تجاوز الحدود المحلية، وبلوغ المعترك الخارجي والمحفل العالمي، ووضع اسم الدولة عالياً فوق المنصات، وليدرك القيّمون على إدارات الأندية، أن الرياضات باختلاف أنواعها بإمكانها حصد البطولات دون التركيز فقط على نشاط كرة القدم، وأن القرارات المدروسة ستؤتي أكلها، دون خسارة أجيال وقاعدة عريضة لم يجدوا لهم منفذاً للممارسة، في ظل الإمكانات والقدرات المتاحة.
أما على صعيد كرة القدم، ورغم الاهتمام الكبير بها، لا تزال نتائجها تراوح مكانها، والمحصلة غير مرضية، رغم المعالجات والمبادرات والحلول التي تتخذ لتطويرها، وقد يكون الأبيض الإماراتي على موعد مع التألق في الفصل الثاني المتبقي من التصفيات الآسيوية مع حظوظه القوية في التأهل للمونديال، لنعيد البريق للكرة، والقادم أجمل وكل عام وأنتم بخير.
0 تعليق