حينما يكون وضعك سيئاً ولا تقدم الأداء ولا الإضافة المطلوبة وتعترضك الصعوبات وتواجهك الضغوط، وتجد نفسك متأخراً و متراجعاً عن البقية، فلا شيء يمنحك القوة ويدفعك إلى الأمام سوى أن تجتاز اختباراً صعباً أو تحقق إنجازاً مهماً، وهي من الخيارات الرائعة والبدائل الناجعة لاستعادة طاقتك وشحذ الهمة، ورفع معدل حماسك لبقية الطريق، وتحقيق انتصار مهم يزيد من قوتك ويخفف عنك وطأة الأعباء والأحمال ويعزز الرغبة لديك لتقديم المزيد.
جاءت محصلة لقاءات (السوبر الإماراتي القطري) بحلته الجديدة في موسمه الثاني، خلال بطولاته الأربع بين الفرق الإماراتية وأشقائهم من الأندية القطرية، بمكاسب كثيرة وإيجابيات عديدة؛ بل ويعد نجاحاً باهراً لأنديتنا بتحقيق الألقاب الأربعة، وهي فرصة لرفع المعنويات وإعادة الحسابات، وفيما عدا (شباب الأهلي) الذي لا يزال يمتع ويبدع في جميع الجبهات، فإن أندية دورينا (النصر والوصل والوحدة) من لم تكن بدايتهم هذا الموسم على قدر الطموح، فكان التتويج بمنزلة جرعة لإعادة الثقة والدافعية في وقت مهم لاستكمال بقية الموسم.
هذا ما نتطلع ونطمح إليه من أنديتنا الممثلة في البطولات والمنافسات الخارجية، بتحمل المسؤولية بصفتها مهمة وطنية مشرفة وإظهار الروح القتاليّة العالية من الجدية بالأداء والتنظيم والتكتيك، وإبراز قيمة ومكانة ما وصلت إليه مسابقاتنا من مخرجات ونتائج وتطوير، وأن يكون لها النفس الطويل في المنافسة والاستمرارية لتكون في مصاف أندية النخبة الدائمة، ما سيشعل التنافس المحتدم بين الأندية للحصول على مقعد للدخول في أجواء هذا الحدث وزيادة أرصدتها من الألقاب.
وستكون ملامسة الألقاب وحصد البطولات بمنزلة فأل حسن وبشارة خير على عودة الركائز المهمة لأندية الدوري الكبيرة والأقطاب الجماهيرية، وتختزل سنوات الابتعاد عن المنصات وستنعكس بالإيجابية عليها وبمثل هذا الحراك والمبادرات، ما سيكون له الشأن الكبير في تطوير المستوى الفني لمسابقة الدوري والمنتخبات الوطنية، محفزاً و مشوقاً من أجل تحقيق طفرة كروية على مستوى مثل هذه البطولات.
[email protected]
0 تعليق