الثاني من ديسمبر، ذكرى وطنية وتاريخ مجيد نحياه، نستذكر فيه الإنجاز العظيم بوحدة هذه الأرض الطيبة وقيمة الفكرة بين المؤسسين الأوائل، وآثار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، غفر الله لهما، ذكرى تجسد مسيرة رائدة من التنمية المستدامة في كافة المجالات، ومشاعر الفرحة والفخر في نفوس المواطنين والمقيمين والزوار، وسط مجتمع متسامح يسوده الأمن والأمان والسعي إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته.
كما قال المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «إن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية، واهتمامنا بالإنسان ضروري، لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر»، فقد كانت رياضتنا بقعة مضيئة في فضاء هذا الوطن المعطاء، ونذر يسير من تلك القطاعات والميادين الذي أولته دولتنا الرعاية الكريمة منذ بدايات قيام الاتحاد، ليعكس الاهتمام توفير كافة فرص النجاح والتميز لتمكين الرياضيين من تحقيق الإنجازات في كافة المنافسات والبطولات الرياضية، كون الرياضة أصبحت نشاطاً حضارياً يستهدف بناء الجيل وإعداده للمستقبل.
تجاوزنا مرحلة البدايات، وأصبحت الإمارات محطة مهمة وبقعة ضوء في مسيرة الألعاب الرياضية الدولية، لما تملكه الدولة من الممكنات والبنية التحتية، والعديد من المكاسب مكنها من أن تجد لها موطن قدم بين نظيراتها من الدول في مسيرة المحافل الرياضية، وما تلك النجاحات المتواصلة من الاستضافات وتنظيم البطولات وإقامة المعسكرات والمعارض إلا شواهد ودلالات على البيئة الجاذبة الآمنة، التي تنعم بها الدولة قاطبة واعتمادها وجهة سياحية لاستقطاب نجوم الرياضية العالمية للاستمتاع بالأجواء والإمكانيات الاستثنائية التي تمتلكها الدولة.
حفل الإنجازات الرياضية السنوي، التي تنظمه الهيئة العامة للرياضة، أبان عن زيادة مطردة نشاهدها في أعداد الرياضيين المكرمين وقوائم الاتحادات وتنوع الرياضات المختلفة التي تقف على منصات الشرف والتقدير، وهو خير دليل وأبلغ مثال على ما وصلت إليه رياضتنا، من وجود أبناء الإمارات في المحافل الدولية، إلى رفع راية الوطن فوق منصات التتويج العالمية، وكل عام والوطن والجميع بألف خير وعافية.
0 تعليق