* تولدت الفكرة في دقائق معدودة، لأنها كانت مختمرة في ذهني، أما مسماها فقد استغرق وقتًا لأني لم أرد أن أذهب إلى معناها بقدر ما أردت أن يعبر عن مغزاها والهدف منها، والفكرة باختصار هي استثمار الذكاء الاصطناعي في مجالات الرياضة، وقد تحولت من خيال التفكير إلى حيز التدبير عندما شرفنا في المجلس الرياضي بزيارة الشيخ سعود بن سلطان القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، حيث بحثنا سبيل التنفيذ في إطار التعاون المرتقب بين الدائرة والمجلس، فكان العنوان الذي حمل اسم «فريق المستقبل».
* فالعمل يقتضي تشكيل مجموعة أفرادها يمثلون قطاعات عدة، ليس فقط من إدارات الجهتين أو الألعاب المختلفة بالأندية فحسب، وإنما أيضًا ممثلي جهات أخرى من أصحاب الخبرة والشراكة في المسؤولية المجتمعية بالإمارة كمؤسسة ربع قرن ومدينة الشارقة للإعلام «شمس» وغيرهما، هكذا جاء مسمى «الفريق» الذي ستكون روحه حاضرة من اللحظة الأولى، أما مسمى «المستقبل» فليس بحاجة لأسباب، لأن الذكاء الاصطناعي - بلا جدال- سيكون أساس معظم مجالات الإبداع قريبًا جدًا.
* وإلحاقاً بالفكرة المستقبلية ودعمًا لها، سيكون الـ «AI» هو الموضوع الرئيسي في الملتقى السنوي الثالث للمجلس باعتباره هدفًا وطنيًا يستحق البحث العميق والتخطيط المبكر لاستثماره في رياضتنا، وإن شاء الله حتى ذلك الحين سنكون قطعنا شوطًا في هذا السبيل، من خلال ورش العمل والندوات لكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون لا من الصفر. ومما يجعلني أستبشر خيرًا بخصوص هذه الفكرة وهذا الفريق أننا - والحمد لله - لا نعاني نقصًا في الكوادر والمواهب والكفاءات الواعدة، ولعل كم الابتكارات والمخترعات التي قدمها أبناء الإمارة في النسخة الماضية من «عطلتنا غير» وسواها من البرامج قد برهن على هذه الحقيقة المدهشة.
* إنها رؤية استراتيجية تعزز من كفاءة العمل وتساهم في تحقيق خطط المجلس على صعيد الارتقاء بمردود الرياضة، وهي بحاجة لأدوات وعناصر وستمر بخطوات ومراحل حددها مبدئيًا تطبيق الذكاء الاصطناعي نفسه من خلال 7 محطات هي 1 - التنظيم، 2- التطبيقات، 3- الدعم التقني، 4 - التدريب، 5- التطوير، 6- الشراكات، 7- الحوكمة، ومن تحتها جاء في التفاصيل 19 تخصصاً ومجالاً للتنفيذ الميداني، ما يعني أن الكرة ستكون في ملعبنا طول الوقت لنقوم بواجبنا في هذا السبيل الذي دخلنا فيه مع العلم والذكاء في سباق، لكنه كما يبدو، بلا خسارة وبلا نهاية.
0 تعليق