تعب التعب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
•• عجزت الأيام الماضية بسبب مرضي عن النوم أو مبارحة منزلي أو الذهاب إلى مكتبي أو الالتقاء بأحبتي.. كاد صرير الشعور بألم الداء أن ينذر في داخل جسدي برعد وبرق ومطر عنيف.. سارع أهل بيتي بالمسح على جبيني وتلاوة آيات كريمات من القرآن للتخفيف عني.. وما إن استعدت بعضاً من صحتي ولياقتي وتوازني حتى قررت مغادرة منزلي لأرى الناس خارجه.

•• حين نفش وجع خفيف ريشه على جسدي تهيأ لي أنني لست بخير.. «انفلونزا» هَدَلَت قواي فتداعى سائر جسدي بالسهر والحمى؛ فما حال من يُبتلى بمرض عصيب.. رجفة داء خفيف تغادر بابتلاع حبات من المسكنات؛ تنسينا آلام وعذابات آخرين جعل المرض صدورهم ضيقة.. هؤلاء الذين يختبرهم الله مُنحوا منه تعالى السكينة والهدوء.. ألا نكون مثلهم ونحن لم نبلغ معشار ما أصابهم؟!

•• من يداهمه المرض وإن كان «انفلونزا» خفيفة فكل شيء بداخله يبكي بانكسار.. كل شيء في جسده ينتصب في صمت وتحيطه هموم مهملة من أثر الداء.. يشعره المرض بأن الحياة تطارده ولا يستطيع أن يفعل شيئاً.. يوحي له بأن عاصفة على الأبواب عليه مواجهتها.. وكلما خف عنه الداء تلاشى عنه ذلك الشعور.. فيطمئن حين يتلو الآية الكريمة (وإذا مرضت فهو يشفين).

•• المرض خفيفاً كان أم ثقيلاً؛ غيمة رمادية تنهك جسد صاحبه فيذرف الدموع.. وكلما تضجَّر اتسعت دوائر مرضه وكبرت لتزداد همومه فيرى الحياة سوداوية.. فهناك صنفان من الناس مع المرض؛ من يؤمن بقدرة الخالق على الشفاء، فيتلاشى خوفه ليزداد هدوءاً وراحة.. ومن يصاب بالإحباط فيقف على حافة اليأس والاكتئاب.. فكلما صبر واحتسب منحه الشافي المعافي طاقة إيجابية تجعله سعيداً في الدارين.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق