وتضمنت الجلسات ورش عمل وحوارات تناولت قضايا مهمة في قطاع البناء والتطوير العمراني في المملكة. استهلت الجلسة الأولى بموضوع “المشاريع العملاقة في السعودية: التحديات والفرص”، حيث تطرقت إلى دور المدن الذكية في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة باستخدام التكنولوجيا، كما ناقشت تحديات القطاع كالعجز في العمالة وتعطل سلاسل الإمداد، واستعرضت جهود المملكة لتعزيز الإنتاج المحلي والاستثمار في مواد البناء، وفرص الشراكة بين الشركات المحلية والعالمية.
أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على “مستقبل التحضر في السعودية”، حيث تناولت أهمية الابتكار والتطوير كعناصر أساسية في بناء المدن الذكية، وتطرقت إلى دور الأتمتة والبنية التحتية الرقمية في ربط المنازل والأحياء بالخدمات العامة، بالإضافة إلى مناقشة استدامة الطاقة وسبل إدارتها.
وفي محور مستقبل البنية التحتية، تناولت الجلسة الثالثة “مشاريع البنية التحتية التي تشكّل مستقبل الرياض”، حيث ركزت على رقمنة البنية التحتية، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، مع التأكيد على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتطوير التخطيط العمراني.
واختتمت جلسات اليوم الأول بالجلسة الرابعة تحت عنوان “البناء كمنتج”، حيث استعرضت ورقة علمية النهج الصناعي في البناء، مشيرة إلى فوائده في تحقيق الاستدامة وتقليل التكلفة. وتطرقت الجلسة إلى أهمية البناء الصناعي في معرض إكسبو 2030، والحاجة إلى بناء أكثر من 300,000 غرفة فندقية استعدادًا للحدث، مع التركيز على مزايا المباني المستدامة من حيث تقليل نفقات التشغيل وزيادة قيمة الأصول للمستثمرين.
يُذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الـ 34 يستمر حتى الخميس المقبل، ويهدف إلى توفير منصات للنقاش وتبادل الأفكار حول مستقبل البناء والتطوير العمراني في المملكة، مع تركيز خاص على الابتكار والاستدامة.
0 تعليق