عاد ترمب للبيت الأبيض، هذه حقيقة مؤكدة، لكن العودة الثانية تختلف عن ولايته الأولى، إذ إنه في الأولى لم يكن معروفا في الساحة السياسية الدولية، باعتباره قادما من عالم التجارة والمال، بيد أن عالم اليوم تعرّف عليه خلال سنوات أربع سابقة، وعرف كيف يفكر، وكيف يدير دفة الأمور، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الملتهبة التي تدور على أكثر من ساحة دولية وإقليمية.
مع إعلانه فوزه، فإنه يجب على مستشاريه أن يدركوا أن الأصوات التي منحته الرئاسة، وفي مقدمتها أصوات الجالية العربية والإسلامية الأمريكية، ستنتظر تحويل أفعاله ووعوده الانتخابية إلى قرارات على أرص الواقع، خصوصا ما يتعلق منها بعزمه عدم شن الحروب بل العمل من أجل إيقافها، وهنا لابد من التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب في غزة ولبنان، وكذلك في أوكرانيا.
لا شك أن الوضع اليوم في الولاية الثانية أصبح أكثر تعقيدا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، إلا أن الآمال تبدو كبيرة في ضرورة حسم الملفات الساخنة ووقف الحروب المشتعلة.
0 تعليق