ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع “أفريكان مانجر” الاقتصادي التونسي الناطق بالإنجليزية العلاقات بين تونس وليبيا، مشيرًا إلى أن التبادلات الدبلوماسية بين البلدين لا تزال بعيدة عن السلاسة.
ووفقًا للتقرير، الذي تابعته وترجمت رؤاه صحيفة “المرصد“، فإن نزاعات متكررة ذات حجم متفاوت تعطل أحيانًا شراكة البلدين، رغم حفاظهما على علاقات استراتيجية. وأبرز التقرير أن قضية ترسيم الحدود المشتركة تُعد نقطة خلاف بارزة تظهر بشكل متقطع، رغم المحاولات السابقة لحلها.
حقل البوري النفطي: محور التوترات:
أشار التقرير إلى أن التكرار المستمر للنقاشات حول المسائل الحدودية يعكس حساسيتها في منطقة تشهد نزاعات إقليمية ذات أبعاد سياسية وأمنية. كما سلط الضوء على التطورات الأخيرة المتمثلة بتبادل التصريحات الرسمية بين الجانبين التونسي والليبي حول الحدود، والتي لم تسفر حتى الآن عن إشارات واضحة لإعادة فتح جروح الماضي.
وتناول التقرير حقل البوري النفطي، الواقع في موقع استراتيجي بالجرف القاري التونسي الليبي على بعد نحو 120 كيلومترًا من الساحل الليبي، واصفًا إياه بـ”حجر الزاوية” لموارد الطاقة في المنطقة. واعتبر التقرير أن الحقل يُمثل أصلًا اقتصاديًا حيويًا ورمزًا للسيادة والسيطرة على موارد طبيعية مربحة، إذ يُعد الأكثر إنتاجية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
أهمية الحقل وعلاقات البلدين:
أكد التقرير أن حقل البوري يؤدي دورًا أساسيًا في دعم قطاع الطاقة الليبي، وله تأثير على الاستقرار الاقتصادي الأوسع. وفي هذا السياق، شدد التقرير على التزام كل من تونس وليبيا بمعالجة القضايا الحدودية بما يصون علاقاتهما الثنائية ويحقق مصالحهما الوطنية.
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق