مأساة في الصحراء: وفاة عائلة بالكفرة تسلط الضوء على أزمة الطرق والخدمات - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليبيا – عبّر عبد الله سليمان، عميد بلدية الكفرة، عن الحزن العميق الذي يخيم على المدينة بأكملها عقب الحادث الأليم الذي أودى بحياة عائلة بأكملها في الصحراء، واصفًا التفاصيل بأنها محزنة للغاية.

تفاصيل الحادثة:

وأوضح سليمان، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، أن العائلة انطلقت صباح يوم الخميس من أجدابيا باتجاه الكفرة في سيارة تضم السائق ووالدته وأخته. وعند وصولهم إلى منطقة الـ400، التي تبعد 400 كيلومتر عن الكفرة و200 كيلومتر عن أجدابيا، توجهوا شرقًا بحثًا عن مسارب أقل ضررًا للسيارة بسبب تهالك الطريق.

وأضاف سليمان أن السيارة توغلت مسافة 100 كيلومتر شرق نقطة بوزريق المعروفة بوعورتها وكثبانها الرملية. وأشار إلى أن السيارة انقلبت بعد محاولة عبور أحد الكثبان الرملية، حيث اندلعت النيران نتيجة وجود جالونات بنزين واسطوانة غاز داخل السيارة، ولم يتمكن الركاب من النجاة.

دحض الشائعات:

نفى سليمان الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي والتي أشارت إلى تورط الطيران المصري في الحادث، مؤكدًا أن الحادث وقع داخل الحدود الليبية، داعيًا إلى التوقف عن نشر الأخبار المغلوطة.

أهمية تطوير طريق الكفرة-أجدابيا:

أشار سليمان إلى أن طريق الكفرة-أجدابيا يعاني من تهالك كبير، مما يجعله سببًا رئيسيًا في العديد من الحوادث. وأوضح أن المشروع الجاري لتطوير الطريق يعد حيويًا لربط ليبيا بوسط إفريقيا، ودعا إلى تسريع العمل عليه وفق مواصفات عالمية مع توفير نقاط إسعاف مخصصة للتعامل مع الحوادث.

جهود الإنقاذ والتوصيات:

كشف سليمان أن أكثر من 200 مركبة شاركت في عمليات البحث عن العائلة، مشددًا على الحاجة إلى إنشاء هيئة متخصصة للإنقاذ للتعامل مع مثل هذه الحالات في المستقبل. كما أوضح أن الكفرة اضطرت لإقامة نقطة إسعاف تبعد 70 كيلومترًا عن المدينة، مؤكدًا أن المسافات الشاسعة والصحاري الوعرة تحتاج إلى سيارات إسعاف مخصصة للصحراء.

تفريغ نص الحوار – المرصد خاص

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق