وأكد المسؤول في تصريح له، اليوم (الأحد)، أن الجانب اللبناني متمسك باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن بلاده لا تريد إعطاء الذرائع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن حرب أخرى. وقال: «لم نربح الحرب لكننا سنربح نتائجها»، في إشارة إلى الحفاظ على الهدنة التي من المرتقب بحسب الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة أن تمتد لمدة 60 يوماً، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية التي توغلت في بعض القرى اللبنانية على الشريط الحدودي منها خلال تلك الفترة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد حزب الله، زاعماً أنه رصد «نشاطات شكّلت تهديدا». وعدّد في بيان 4 حوادث منفصلة شملت ضربة جوية إسرائيلية على عناصر من حزب الله كانوا يقتربون من مبان تابعة للحزب في الجنوب. وأضاف أنه رصد نشاطات في موقع لحزب الله في منطقة صيدا وفي داخله منصات صاروخية حيث هاجمت طائرات حربية المنصات.
ولفت إلى استهداف مركبة محملة بوسائل قتالية من نوع آر بي جي وصناديق ذخيرة وعتاد عسكري آخر.
في المقابل، أكد الجانب اللبناني أن الجيش الإسرائيلي توغل في بلدة عيترون الحدودية، لافتا إلى أن دبابة من نوع ميركافا سحقت عددا من السيارات وحاصرت بعض العائلات قبل أن يتولى الصليب الأحمر إجلاء أفرادها.
وأفاد بأن جنوداً إسرائيليين أطلقوا رشقات رشاشة باتجاه سرايا مدينة بنت جبيل أثناء معاينة عناصر من الدرك الأضرار فيها، مؤكدا تعرض أطراف بلدة شقرا في محافظة النبطية لقصف مدفعي متقطع، كما أطلقت قذيفة مدفعية على بلدة الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على سيارة في مجدل زون أدت إلى إصابة 3 أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ 7 سنوات.
وشرع الجيش اللبناني في نشر قوات ومدرعات في جنوب البلاد منذ الأربعاء.
لكن رغم الهدنة لا يزال القلق والخوف يعمان الشارع اللبناني من أن تشعل الخروقات الإسرائيلية الحرب مجددا.
0 تعليق