قال محمد دربالة عضو نقابة المرشدين السياحيين، إن مدينة القرنة أو كما يسموها مدينة الغرنة تقع غرب مدينة الأقصر، وهذا المكان غني جدًا بكل شي أولا في الطبيعة الجميلة والأرض الخصبة على ضفاف نهر النيل حيث نجد بعض المحاصيل الزراعية كالقمح والذرة والخضروات وأيضا بعض البساتين والحدائق الغنية بالنخيل والمانجو والموز.

وأضاف "دربالة" اليوم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح"، المُذاع عبر قناة "dmc"، أن مدينة القرنة بها جبال، وهذه الجبال غنية وثرية بآثار مصرنا الحبيبة، فكل من يريد أن يرى مصر لا بد أن يذهب إلى هذا المكان الغني الذي يبدوا من بعيد أنه أحجار ولا توجد فيه حياة، ولكن عندما نقترب أكثر نرى فيه كنوز للدولة الوسطى والدولة الحديثة، مؤكدًا أن مدينة الأقصر كانت عاصمة مصر في الدولة الوسطى عام 2100 قبل الميلاد، وأيضا عاصمة مصر في الدولة الحديثة 1570، وكان يطلقون عليها قبل ذلك مدينة طيبة أو بلاد طيبة.

وأوضح أنه عندما نقترب من هذه الجبال الساحرة نجد مقابر لوادي الملوك، حيث يوجد أعظم مقابر لأعظم ملوك مصر في الدولة الحديثة، أشهرهم هو الملك رمسيس الثاني أعظم ملوك مصر، والملك سيتي الأول، والملك تحتمس الأول أكثر المحاربين المصريين، والملكة حتشبسوت التي استطاعت أن تحكم مصر 20 عامًا متواصلة، بجانب المقبرة الثرية للفرعون الصغير توت عنخ آمون التي تم اكتشافها عام 1922 قبل 103 أعوام عن طريق البريطاني هاورد كارتر.

وأشار إلى أنه خارج هذا الوادي نجد معبد للملكة حتشبسوت وهو الدير البحري، وكما يقولون أيضا هو المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت، وهي الملكة الوحيدة التي تم دفنها في هذا الوادي العظيم لأنها هي الملكة الوحيدة التي استطاعت أن تحكم مصر.

وتابع: "عندما نخرج من هذا الوادي نجد أيضا وادي الملكات وأعظم ملكات مصر وهي الملكة نفرتاري فهي تعتبر زوجة الملك رمسيس الثاني، حيث يأتي السياح من كل أنحاء العالم ويتجهون بأنظارهم إلى ذلك المقبرة العظيمة الغنية الثرية بتاريخها وبألوانها، وحتى الآن هي درة وادي الملكات".

وأردف: "وإذا خرجنا من هذا المكان نتجه الى معبد الرمسيوم وهو معبد للملك رمسيس الثاني، كما نجد أيضًا معبد آخر للملك رمسيس الثالث".