في مشهد غريب، تجمع عدد من أولياء أمور مع أبنائهم أمام مدرسة في مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة مع أول يوم دراسي، بطلبون بفتحها وإدخال أبنائهم الفصول، وتجاهل إخراجها من العمل بموجب قرار إزالة صادر منذ 3 سنوات.

في محيط مدرسة “براكس” الابتدائية للتعليم الأساسي، تواجد عدد كبير من التلاميذ بكامل ملابسهم وأدواتهم المدرسية، ترافقهم أسرهم بسبب رفضهم الذهاب إلى المدرسة البديلة عن تلك المهددة بالنهيار في قريتهم، والتي حددتها مديرية التربية والتعليم، لبعد المسافة عنهم والتي تصل إلى 20 كيلو، حسب قولهم.

يقول أولياء الأمور لـ"الدستور" الذين افترشوا محيط المدرسة ومعهم أبنائهم، إن المحافظة لم تلتفت إلى معاناتهم أو تراعي أحوال التلاميذ على مدار 3 سنوات ماضية، متجاهلة معاناة أبنائهم وإرهاقهم على مدار اليوم الدراسي بسبب بعد المسافة بين منازلهم والمدرسة التي نقلوا إليها بعد إغلاق “براكس”.

مدرسة براكس.. رد رسمي

ردت الدكتورة جاكيلن عازر، محافظ البحيرة، على الواقعة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بقولها إنها تلقت شكاوى من أهالي طلاب وطالبات مدرسة براكس الابتدائي  للتعليم الأساسي، يتضررون فيها من غلقها طوال 3 سنوات، ووجهت بمعرفة الأسباب والوقوف عليها.

أضافت المحافظ أنه بعد مراجعة الأوراق الخاصة بالمدرسة تبين أنها أدرجت فعلا بخطة التنفيذ للعام الجاري، وصدرت توجيهات بالبدء في إعادة بناءها. 

أعلنت تشكيل لجنة بالتعاون بين الإدارة المحلية وهيئة الأبنية التعليمية، مهمتها التوجه إلى مقر المدرسة وفحص الشكاوى المقدمة من أهالي الطلاب، فضلا عن توجيه وكيل وزارة التربية والتعليم ورئيس مجلس مدينة الدلنجات بالذهاب إلى مقر المدرسة، وإعداد تقرير شامل عن المشكلة، والاستماع إلى شكوى الأهالي.

شكوى أهالي طلاب مدرسة براكس

قال محمد الحموري، ولي أمر أحد تلاميذ مدرسة براكس، إن المدرسة مغلقة منذ 3 سنوات لعدم صلاحيتها، وجرى التواصل مع الجهات المعنية واستخراج تصاريح إعادة البناء دون أي ملامح لبدء التنفيذ حتى الآن، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ يرفضون الذهاب إلى المدرسة البديلة لبعد المسافة عليهم.