رئيس اللجنة العلمية بالرفاعية: التصوف الإسلامى منهج أهل الله وخاصته - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

السبت 21/سبتمبر/2024 - 05:50 م 9/21/2024 5:50:10 PM

الشيخ أحمد شحاته
الشيخ أحمد شحاته الازهرى

 قال الدكتور أحمد شحاتة الأزهري، رئيس اللجنة العلمية بالطريقة الرفاعية، إن الهجوم على الطرق الصوفية بسبب قيام أحد الأشخاص بارتكاب فعل غير سوي أمر غير مقبول ومرفوض، لأن التصوف منهج أهل الله وخاصته، فلا يجوز بأى حال من الأحوال الهجوم على السادة الصوفية بمجرد أن هناك شخص ينتسب لدائرة التصوف قام بفعل غير سوى، لأن كل أنسان مسئول عن نفسه فما ذنب المنهج أو ما ذنب الإسلام فى ذلك الأمر.

وتابع "الأزهرى" قائلا: إن العلم غايته العمل المقبول عند الله، وعلى هذا طريق التصوف  والفقراء لا يورَثُ عن الأبِ والجدّ، ولا تُنال بالقيلِ والقالِ والجنية والمالِ وظواهرِ الأعمال، بل هي طريقةُ العملِ والجِدّ، والوقوفِ عند الحَدّ، وذَرّ الدموعِ على الخَدّ، والأدبِ مع الله تعالى، والذُل والافتقار واتباع سنة النبي المختار، وقال الجنيد البغدادي سيد الطائفة الصوفية: طريقنا هذا مضبوط بالكتاب والسنة، إذ الطريق إلى الله مسدود إلا على المقتفين ءاثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الإمام الرفاعيّ رضي الله عنه الصوفي هو الفقيه العامل بعلمه. وقد بوب البخاري رحمه الله في الصحيح الجامع باب العلم قبل العمل. وقد قال الله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذبك} فقدم العلم به سبحانه على التوبة وهى من جملة العمل.

وأوضح: قال تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ولم يقل "أكثر عملا"؛ وهذا فيه تنبيه إلى مقام عظيم لابد من العناية به؛ ألا وهو: أن يتأمل المرء في كل أعماله بأن تكون حسنة، فليست العبرة بكثرة العمل، وإنما العبرة بحُسن العمل، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى في قوله: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) قيل له: ما معنى ذلك؟ قال: "أخلصه وأصوبه" قيل: يا أبا علي وما أخلصه وأصوبه؟ قال: "إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل، والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السنة".

أخبار ذات صلة

0 تعليق