بغداد: زيدان الربيعي
شهد المنتخب العراقي الأول لكرة القدم خلال الأشهر الأخيرة تجدد حالة من الصراع الخفي سببتها بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بين ما يسمى باللاعب المحلي الذي يلعب في الدوري العراقي أو دوريات المنطقة من جهة، وما بين اللاعبين العراقيين المحترفين في الدوريات الأوروبية، الذين يطلق عليهم مسمى «المغتربين»، وهم من أبناء العائلات العراقية التي غادرت العراق في العقود الماضية واستقرت في الدول الأوروبية من جهة أخرى.
ويتعرض اللاعبون في الدوري العراقي إلى هجمة شرسة من قبل المواقع وصفحات التواصل، فضلاً عن بعض المدربين والمحللين الكرويين، حيث يتهمون الدوري العراقي بأنه غير قادر على إنتاج لاعب جيد يستطيع الدفاع عن المنتخب الأول في المنافسات الدولية المهمة ومنها تصفيات كأس العالم، وهو اتهام فيه نوع من الصحة، لكن بالمقابل هناك مواهب جيدة قدمها الدوري العراقي خلال السنوات الأخيرة واستطاعت تأكيد جدارتها، وأفضل مثال على ذلك اللاعب علي جاسم، الذي يعد الآن من أبرز اللاعبين الشباب في العراق، وهو يحترف الآن مع فريق كومو الإيطالي، حيث سبق له تمثيل فريقي الكهرباء والقوة الجوية في الدوري العراقي، قبل أن يتوجه صوب الاحتراف في الدوري الإيطالي.
لكن هؤلاء يستندون في اتهاماتهم تلك إلى قيام كاساس، المدير الفني للمنتخب باستدعاء الحرس القديم للمنتخب من جديد، ويؤكدون أن الدوري العراقي لو كانت لديه القدرة على رفد المنتخب بطاقات جيدة لقام كاساس باستدعائهم بدلاً من عودته إلى الحرس القديم.
بالمقابل، يشعر بعض اللاعبين المحترفين بعدم الارتياح من تعامل بعض الجهات التي تشرف على المنتخب العراقي، وكذلك من قبل بعض اللاعبين الذين يلعبون في الدوري العراقي، وفي ذات الوقت، يتواجدون أيضاً مع «أسود الرافدين»، وهذا التعامل أدى إلى حصول مشاكل مع بعض اللاعبين في مقدمتهم اللاعب الشاب الموهوب دانيلو السعيد، الذي اعتذر عن المشاركة مع المنتخب العراقي في مباراتيه الأخيرتين ضد المنتخبين الأردني في البصرة، والعُماني في مسقط، الأمر الذي أعاد مجدداً محور الخلافات والانقسامات التي تحصل ما بين اللاعبين المحليين والمحترفين.