الكأس التاسعة.. شباب الأهلي بطل «سوبر» عابر للحدود - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

متابعة: مسعد عبد الوهاب

سهرت قلعة «الفرسان» في ديرة حتى الصباح وسط احتفالية عارمة ابتهاجاً بحصد فريق شباب الأهلي لقب كأس السوبر(كأس سوبر إعمار) لعام 2024 بعد فوزه على الوصل بركلات الترجيح 4-1 ( الوقت الأصلي 2-2 ).
جاءت المباراة مثيرة، وأكدت حقيقة تاريخية، وهي حب النهائيات لشباب الأهلي، حيث يعد «الفرسان» صاحب الرقم القياسي لمباريات الكؤوس في الكرة الإماراتية( 10 مرات بطلاً لكأس رئيس الدولة بالمشاركة مع الشارقة، و7 مرات بطلاً للسوبر، و5 مرات بطلاً لكأس الرابطة)، في حين عاندت النهائيات الوصل مجدداً، حيث خسر 17 مباراة نهائية في كافة المسابقات من أصل 23 مباراة خاضها رسمياً وودياً.
كما أكد شباب الأهلي أن كأس السوبر بطولته المفضلة، وهو بطل عابر للحدود لها، فإضافة إلى فوزه بلقب السوبر الإماراتي 7 مرات، فاز بالسوبر الإماراتي المغربي مرة، والسوبر الإماراتي القطري مرة، ليرفع رصيده العام إلى 9 بطولات سوبر.
كما أضاف شباب الأهلي اللقب الـ 33 إلى خزائنه، وبات على بعد 3 بطولات من العين صاحب الرقم القياسي في عدد البطولات بكرة الإمارات برصيد 36 لقباً.
وضمن جملة المكاسب التي حققها شباب الأهلي في سجل المواجهات الإقصائية بين الفريقين في عصر الاحتراف تأكيد تفوقه بعدما أصبح رصيده 6 مرات فوز مقابل 5 لـ «الإمبراطور».
أسباب الفوز
من جهته، كشف البرتغالي باولو سوزا المدير الفني لشباب الأهلي عن أسباب فوز فريقه باللقب، وهي الانضباط والوعي التكتيكي وعقلية اللاعبين القوية وتنفيذهم للمهام الموكلة.
وأبدى سوزا تحسبه للمواجهة المرتقبة للفريقين عندما يلتقيان مجدداً في السابعة والنصف من مساء بعد غد الثلاثاء على أرض استاد راشد ضمن الجولة العاشرة لدوري أدنوك للمحترفين.
دش بارد
وبعد «دش بارد» تلقاه سوزا من اللاعبين الذين فاجأوه وانهالوا عليه بإفراغ قواريرالمياه في قاعة المؤتمرات الصحفية قال سوزا:«اللاعبون بذلوا جهوداً جبارة وأبارك لهم، لقد لعبوا بعقلية قوية جداً في مباراة صعبة وأمام منافس قوي كان يعتمد على الكرات الطويلة».
وتابع: «سعداء للغاية بهذا الإنجاز، لقد واجهنا خصماً صعباً في البداية خاصة أول 20 دقيقة التي اعتمد فيها على الكرات الطويلة لكننا نجحنا في التعامل وفرض أسلوبنا باللعب الجماعي».
وتابع:«منذ قدمت إلى شباب الأهلي وضعت رؤية مستقبلية طموحة نركز فيها على ثلاثة أشياء وهي تطعيم كفاءة اللاعبين وكفاءة التدريب وكفاءة اليوم الواحد في البرنامج التدريبي على مدار الموسم ككل، وهذا هو ما يستطيع الجهاز الفني التحكم فيه لرفع كفاءة اللاعبين، ونحن مستمرون في بناء فريق قوي يحافظ على هويته وفرض شخصيته وقدرته على المنافسة محلياً وقارياً، ولقب السوبر ثمرة حصاد العمل السابق وسنستمر على المنوال نفسه في تسطير إنجازات للنادي ونقدم موسماً متميزاً مثل ما فعل الوصل الموسم الماضي ونتمنى أن نكون مثلهم ونصل للأفضل ونستمر على طريق الإنجازات».
وعن الموقعة القادمة أمام فريق الوصل بدا سوزا متحسباً بقوله: «بالتأكيد ستكون المباراة صعبة، خاصة أن الفارق الزمني بين المباراتين قليل جداً ونعلم أن الوصل سيأتي هذه المرة في حالة جوع ونهم أكبر وستكون المباراة صعبة وقاسية من الناحية الجسدية، ففريق الوصل قوي جسدياً ويتميز لاعبوه بالبنيان القوي، ولكننا سنحضر بشكل جيد ونحتاج إلى إدارة فريقنا بذكاء لتقديم أداء قوي ومواصلة تحقيق النتائج الإيجابية».
كارتابيا: التماسك قاد للفوز
أعرب الأرجنتيني فيدريكو كارتابيا، نجم شباب الأهلي عن سعادته بالفوز مشيراً إلى أن مواجهة الوصل تمثل تحدياً كبيراً، مشيراً إلى أن فريقه قدم أداءً مميزاً واستحق اللقب، مضيفاً:«فرحنا باللقب ولكن يتعين علينا تحويل تركيزنا سريعاً لينصب على مباراتنا القادمة أمام الوصل في الدوري، ونسعى لتأكيد تفوقنا بتحقيق نتيجة إيجابية لنواصل مشوار المنافسة على لقب الدوري».
وحول الهدف الذي استقبلته شباك فريقه عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قال كارتابيا: «الهدف الذي جاء في آخر دقيقة أثار بعض التوتر وهذا طبيعي، خاصة لناحية لجوء الحكم لتقنية الفيديو (الفار). لكن عقلية الفريق حافظت على تماسكنا حتى ركلات الترجيح، ومن ثم الفوز وأشكر جميع زملائي، خاصة الحارس حمد المقبالي الذي تصدى لركلة ترجيح وأسهم في الفوز واللقب الذي تستحقه جماهيرنا».
المقبالي: الهدوء عالج التوتر
أكد حارس عرين «الفرسان» الشاب حمد المقبالي أن تماسك فريقه كان العلاج بعد مفاجأة هدف التعادل في الثواني الأخيرة من عمر مباراة السوبر، معرباً عن سعادته واعتزازه بالمساهمة مع زملائه في تحقيق لقب السوبر، ومشيراً إلى أن كرة القدم تعتمد على استغلال الفرص، مضيفاً «حصلت على فرصتي في مباراة عجمان وحرصت على تقديم أفضل ما لديّ، وأشكر زملائي الحراس والمدرب على دعمهم ومساندتهم لي».
غضب وصلاوي
وعاش الوصل غضباً عارماً بسبب ما أسماه «الظلم التحكيمي» من الطاقم الذي قاده الحكم البولندي الدولي شيمون مارشينياك الذي يعد الأفضل في العالم في السنوات الأخيرة وقاد نهائي مونديال 2022 ونهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي مونديال الأندية لعام 2023.
واتهم الوصلاوية الحكم بالتغاضي عن ركلة جزاء وإلغاء هدف صحيح، وأطلقوا وسم «فضيحة 13 ديسمبر» عبر منصة إكس.

أخبار ذات صلة

0 تعليق