أعلنت أوكرانيا، أمس السبت، استهداف منشأة نفطية في منطقة أوريول الروسية بغارة ليلية أدت إلى اشتعال حريق. فيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جنوداً كوريين شماليين بالمشاركة في «هجمات» على منطقة كورسك الروسية، فيما استبدلت القيادة العسكرية الأوكرانية القائد المشرف على الدفاعات في منطقة دونيتسك الشرقية على ضوء الإخفاقات على الجبهة في وقت أفاد دبلوماسيون في بروكسل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون، خلال اجتماعهم غداً الاثنين، فرض عقوبات جديدة على عناصر في الاستخبارات الروسية، متهمين بشن هجمات هجينة داخل دول الاتحاد.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان، أن القوات الأوكرانية هاجمت منشأة نفطية في منطقة ستالنوي كون في منطقة أوريول على مسافة نحو 165 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية.
وأضافت «هذه إحدى أكبر منشآت النفط في ضواحي أوريول» وهي تشكّل جزءاً من «المجمع الصناعي العسكري» الذي يوفر احتياجات الجيش الروسي. وتظهر صور، قيل إنها للهجوم ونشرتها وسائل إعلام روسية، أعمدة من الدخان تتصاعد جراء الحريق بالموقع
وأكّد حاكم المنطقة الروسي أندري كليتشكوف على تيليغرام، أن النيران اشتعلت بالوقود في مرفق «للبنية التحتية» بعد «هجوم ضخم بطائرات مسيّرة». وأشار إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 11 مسيّرة معادية، تمت السيطرة على الحريق وأضاف أن الهجوم لم يخلّف إصابات.
من جهة ثانية، أكد الرئيس زيلينسكي أن قوات كورية شمالية تقاتل لحساب روسيا، شنت عمليات هجومية في قسم من منطقة كورسك الروسية التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية: «ثمة معلومات أولية تفيد بأن الروس بدأوا استخدام جنود من كوريا الشمالية في هجمات، وبحجم كبير».
على صعيد متصل، استبدلت القيادة العسكرية الأوكرانية القائد المشرف على الدفاعات في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تحقق القوات الروسية تقدماً سريعاً. قال مسؤول عسكري أمس في هيئة الأركان العامة: «إن الجنرال أوليكساندر تارنافسكي (54 عاماً) عُين رئيساً للمجموعة العملياتية والتكتيكية في دونيتسك محل الجنرال أوليكساندر لوتسينكو».
وانتقد مدونون عسكريون أوكرانيون وبعض المشرعين لوتسينكو لفشله في وقف تقدم القوات الروسية نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية.
وتأتي المعارك حول بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي للجيش الأوكراني والمدنيين في منطقة دونيتسك الشرقية، في مرحلة حرجة من الحرب.
في سياق متصل، أفاد دبلوماسيون أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيقررون غداً الاثنين فرض عقوبات على عناصر في الاستخبارات الروسية، متهمين بشن هجمات هجينة داخل الاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي موسكو بشن هجمات هجينة وعمليات تخريب وحرائق متعمدة، وصولاً إلى محاولات اغتيال بهدف زعزعة استقرار المعسكر الغربي، والحؤول دون مواصلته دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأورد الدبلوماسيون أنه تم إعداد لائحة بأسماء 16 فرداً وثلاثة كيانات. وتقضي العقوبات بتجميد للأصول داخل الاتحاد الأوروبي ومنع الأفراد المعنيين من دخول أراضيه.
كذلك، يتهم الأوروبيون موسكو بتنفيذ هجمات سيبرانية وإطلاق حملات تضليل (وكالات)