أرسلت منظمة الصحة العالمية أول طائرة طوارئ لها في العام الحالي إلى سوريا، لتعزيز الاستجابة الصحية.

وقالت المنظمة عبر حسابها على “إكس”، الأحد 5 من كانون الثاني، إنها أرسلت أول طائرة مساعدات طارئة في عام 2025، قادمة من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في الإمارات.

وتشمل المساعدات، بحسب بيان الصحة العامية، 32.5 طن من الأدوية ومستلزمات الطوارئ الطبية بقمية 600 ألف دولار أمريكي.

ستلبي هذه الإمدادات الطبية الاحتياجات الصحية الفورية لـ300 ألف شخص، وتدعم 9300 استشارة طبية، ما يعزز الواقع الصحي في سوريا، وفق بيان المنظمة.

القطاع يواجه نقص التمويل

قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، في 2 من كانون الثاني الحالي، إن هناك أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى الرعاية الصحية في سوريا، من بينهم الملايين من النازحين داخليًا.

وأضافت في حديث لوكالة “الأناضول”، أن معظم المرافق الصحية في سوريا تعرضت لأضرار، وتعاني من ضعف في قدرتها على استقبال المرضى،كما أن أنها تعاني من نقص التمويل، والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.

وبحسب حديث هاريس، وسعت منظمة الصحة العالمية قدرة المستشفيات العاملة في سوريا، بسبب العدد الكبير من المرضى المحتاجين إلى الرعاية.

وتسعى المنظمة إلى توفير الرعاية الصحية في الأماكن التي تشهد كثافة في عدد النازحين، وإرسال الفرق الطبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، وفق ما ذكرت هاريس.

نداء عاجل

أطلقت المنظمة نداء عاجلًا، في 24 من كانون الأول 2024، لجمع 56.4 مليون دولار أمريكي، لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في البلاد.

ويهدف النداء العاجل إلى حماية قطاع الصحة في سوريا، إضافة إلى منح السوريين الأمل في مستقبل أكثر أمانًا، وفق تصريح القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي.

وتهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية الممتدة على ستة أشهر، والممولة بالكامل، إلى تعزيز رعاية الصدمات بشكل أكبر، ونشر سيارات الإسعاف، واستعادة خدمات صحة الأم والطفل، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتمكين إحالة المرضى في الوقت المناسب.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا أصبحت خارج الخدمة، مضيفة أن سنوات الصراع الطويلة أدت إلى شلل النظام الصحي، فضلًا عن الآثار الناجمة على التطورات التي شهدتها سوريا بعد بدء العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام الأسد.

العمليات العسكرية التي بدأت في  27 من تشرين الثاني وانتهت بسقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، أضافت أبعادًا جديدة للأزمة الصحية في البلاد، تمثلت بنزوح السكان وعودة اللاجئين السوريين من البلدان المجاورة، وفق تقرير المنظمة.

وبحسب المنظمة، نزح أكثر من 882 ألف شخص داخل سوريا منذ أواخر تشرين الثاني 2024، ما زاد الضغوط على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد، إذ تم الإبلاغ عن 37 حادثة على المرافق الصحية.

أكثر من نصف مستشفيات سوريا خارج الخدمة

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى