تتصدر الأسهم الكويتية أداء نظيراتها الخليجية هذا العام، مدفوعة بارتفاع أسهم البنوك، وسط تفاؤل بأن الإصلاحات الاقتصادية التي طال انتظارها في البلاد بدأت تؤتي ثمارها (بلومبيرغ).

وارتفع مؤشر السوق الأول لبورصة الكويت بنسبة 11 % منذ بداية العام، أي أكثر من 4 أضعاف مكاسب سوق دبي المالي، وضعف المكاسب التي حققها مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة.

منذ 51 دقيقة

منذ 51 دقيقة

ويتزايد الإقبال على الأسهم الكويتية وسط التفاؤل بنجاح الإجراءات الحكومية لإزالة العقبات أمام الإنفاق الحكومي، وتمهيد الطريق لإصدار تشريع يسمح بإصدار أول سندات كويتية سيادية منذ عام 2017.

وساهمت الإصلاحات المتوقعة، خاصة في مجال التمويل العقاري، في دفع أسهم البنوك إلى الصعود القوي. وارتفعت أسهم «بنك بوبيان»، و«بنك برقان»، و«بنك وربة» بما لا يقل عن 18 % منذ بداية العام.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة «أرقام كابيتال» بدبي جاب ميجر: «يُتوقع أن يُسرع قانون الرهن العقاري نمو محافظ الأفراد لدى البنوك الكويتية».

إضافة إلى ذلك، تتميز الأسهم الكويتية بتقييمات أقل مقارنة بمتوسط نظيراتها الخليجية. حيث يُتداول المؤشر القياسي الكويتي عند 14.1 ضعف الأرباح المستقبلية، وهو أقل من المتوسط البالغ 15.7 ضعفاً على مدار السنوات الخمس الماضية.

علاوة على ذلك، هناك احتمال أن تتم ترقية الكويت من سوق ناشئة ثانوية إلى سوق ناشئة متقدمة في مراجعة «فوتسي راسل» (FTSE Russell) المنتظرة سبتمبر المقبل. ورغم أن هذه الترقية لن تؤدي إلى تدفقات استثمارية خاملة كبيرة، إلا أنها ستعزز ثقة المستثمرين.

وفي الوقت الحالي، لا يزال التفاؤل يسيطر على السوق، مما يجذب المستثمرين ويرفع احتمالية إدراج شركات جديدة.

وقال مدير إستراتيجية الاستثمار والبحوث في شركة «كامكو إنفست» جنيد أنصاري: «الظروف الحالية في السوق مثالية لعمليات الطرح العام الأولي، لذلك لن يكون مفاجئاً إذا رأينا بعض الطروحات الجديدة هذا العام. وهذه الطروحات تدعم أداء السوق بشكل عام».