كونا - رحب رؤساء تحرير صحف محلية، بزيارة الدولة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد إلى الكويت، مؤكدين أنها تجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين.
ولفتوا إلى أهمية الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز اللحمة الخليجية ويعكس قوة مجلس التعاون الخليجي، وثمنوا عالياً المواقف الإماراتية الداعمة للكويت، لاسيما في الأزمات والمنعطفات التاريخية وأبرزها إبان فترة الغزو العراقي للبلاد.
منذ ساعة
منذ ساعة
وليد الجاسم: القدرات الكويتية والخبرات الإماراتية تعززان تحويل المنطقة لمركز لوجستي
شدد رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم، على أهمية زيارة الرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد إلى الكويت، مبيناً أنها تكتسب أهميتها من زوايا عديدة، سواء من زاوية العلاقات الثنائية أو من زاوية تعزيز اللحمة الخليجية، أو من جانب التحضيرات والاستعدادات للقمة الخليجية المقبلة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل، التي ستجمع الأشقاء والمستبشرين بنجاحها، أو من جانب العلاقات الاقتصادية الثنائية والخليجية المشتركة.
وقال الجاسم إن الزيارة تكتسب أهميتها أيضاً لجهة تعزيز الجهود لتحويل المنطقة إلى مركز لوجستي، خصوصاً مع وجود الخبرات الإماراتية المتنوعة والقدرات الكويتية المتاحة بشرياً وجغرافياً.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، قال: «نعرف جميعاً عمق العلاقة بين الإمارات والكويت وقيادتي البلدين، سواء اليوم أو على مر التاريخ، ونحن في الكويت لا ننسى أبداً مواقف الإمارات المشرفة في مساندة الحق الكويتي إبان الغزو العراقي الغاشم، مثلما لا ننسى وقفة والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه مع الكويت، التي تقرن الأقوال بالأفعال وامتداد طيب العلاقات وتميزها مع حكام الإمارات الشقيقة من بعده».
وأكد أن أهل الكويت لا ينسون الوقفات الإماراتية المساندة للحق الكويتي حتى تحرير الكويت، مروراً بكل مراحل المفاوضات الحدودية وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة لمصلحة الكويت، وأثر كل هذه المواقف في بناء المزيد من لبنات المحبة والتميز في علاقات البلدين والشعبين الشقيقين.
وذكر أن من المهم التنويه أيضاً بكل التميز الإماراتي والريادة في العديد من المجالات، مما يخلق إمكانات كبيرة لمزيد من التوأمة والتعاون الثنائي بين البلدين، في المجالات اللوجستية وأعمال الموانئ والطيران والسياحة والصناعة والاستثمار والفضاء والعلوم والتعليم والطب وغيرها، ومما لا شك فيه أن تعزيز العلاقات الثنائية سينعكس حتما بشكل إيجابي على منظومة دول مجلس التعاون كلها ومصلحة شعوبها.
وأكد الجاسم أن مجلس التعاون هو المنظومة الأكثر استقراراً وانسجاماً في المحيط الإقليمي على مدى عشرات السنين الماضية، لذا من الضروري تدعيم هذه المنظومة وزيادة قوتها، عبر تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين دولها وشعوبها، وخلق المزيد من المصالح المشتركة التي ثبت يقينا أنها الأهم في ديمومة المنظومات التي تجمع الدول.
ولفت إلى أنه بالرغم من أن السياسات الخارجية لدول المجلس متقاربة إلى حد كبير، فإن الأحداث الإقليمية والدولية تحتّم تكثيف التنسيق والتقارب الثنائي والجماعي لضمان تحقيق أهداف المجلس وغاياته.
عدنان الراشد: ثقة متبادلة ورغبة مشتركة في بناء اقتصاد مستدام
رأى رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد، أن توقيت الزيارة مهم، فهو يسبق القمة الخليجية المرتقبة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل، لمزيد من التنسيق وتعزيز المواقف، بما يصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها.
وذكر أن تعاون البلدين يرتكز على دعائم قوية تشمل التبادل التجاري والاستثماري، في سياق رغبة مشتركة في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر للبلدين، وتعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة، واستكشاف مزيد من الفرص الجديدة.
وقال إن توقيت الزيارة حساس، يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية وسياسية متسارعة، وتوترات إقليمية، ما يؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين ومنظومة دول التعاون، من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي المجال الإعلامي، أكد إدراك الكويت والإمارات لأهمية التعاون الإعلامي، بنقل صورة إيجابية وحقيقية عن مسيرة التطور والنمو التي يشهدها البلدان، وتعملان معاً على تعزيز الحوار الإعلامي المشترك، وتطوير آليات التعاون في هذا المجال بما يتوافق مع مصالحهما.
يوسف المرزوق: نطمح إلى المزيد من التعاون الاقتصادي والسياحي والاستثماري
قال رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف المرزوق، إن الكويت تستقبل رئيس الإمارات بكل حفاوة وترحيب ومشاعر محبة وأخوة، فهو يحل ضيفاً عزيزاً على أخيه صاحب السمو أمير البلاد، وتمثل الزيارة محطة جديدة من محطات تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين والشريكين الاستراتيجيين والركنين الأساسيين في أسرة مجلس التعاون.
وذكر أن علاقات البلدين متجذرة بقوة، بدلالة المؤشرات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية وغيرها، ونحن نطمح دائماً إلى المزيد من التعاون والتكامل بين الجانبين.
ولفت إلى أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا الدور المشرف لرئيس الإمارات المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه والشعب الإماراتي أثناء الاحتلال العراقي الغاشم لبلدنا العام 1990.
ورأى المرزوق أن نتائج الزيارة ستصب في مصلحة شعبي البلدين والشعوب الخليجية والعربية والإسلامية قاطبة، علاوة على أنها تأتي وسط أجواء إقليمية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر، بشأن القضايا الإقليمية الملحة، بما يسهم في إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ناصر العتيبي: رمزية لافتة للزيارة التاريخيةفي مرحلة حرجة من عمر المنطقة
أكد رئيس تحرير جريدة «الجريدة»، ناصر العتيبي، أن الزيارة المهمة للرئيس الإماراتي إلى الكويت إنما هي زيارة إلى بلده الثاني، تأكيداً لرسوخ العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي لا تزيدها الأيام إلا صلابة ولا الشدائد إلا قوة.
وقال إن لهذه الزيارة أهميتها ورمزيتها اللافتة، لاسيما في هذه المرحلة الحرجة من عمر منطقة الخليج والشرق الأوسط، التي تعيش أياماً صعبة مع تصاعد نذر الحرب من كل حدب وصوب، لاسيما مع تواصل الاعتداءات التي لا تهدأ من جانب الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة ولبنان.
ولفت إلى أن الظلال المريبة والمعقدة في المنطقة، تستوجب من دول التعاون تأكيد تلاحم بيتها الواحد، أكثر من أي وقت مضى، وإيصال رسالة إلى الجميع بصلابته ومناعته وتناسق آرائه إلى حد التطابق، حيال أي طارئ أو تصرف غير محسوب من هنا وهناك.
0 تعليق