تسببت حوادث السير في شمال غربي سوريا خلال شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين بوفاة سبعة مدنيين، وإصابة 302 آخرين.
وبحسب بيان صادر عن “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، الاثنين 18 من تشرين الثاني، توفي رجل وامرأة بشكل مباشر، وأصيب 169 شخصًا بينهم 32 طفلًا و22 امرأة، جراء 171 حادث سير وثقها “الدفاع” خلال تشرين الأول الماضي.
أما في أيلول الماضي، بلغ عدد الحوادث الموثقة 148 حادثًا، قتل بسببها خمسة مدنيين بينهم طفل، وأصيب 133 آخرين بينهم 22 طفلًا و21 امرأة، وفي آب أصيب 161 مدنيًا بينهم 52 طفلًا و 19 امرأة.
ومنذ بداية العام الحالي حتى نهاية تموز الماضي، توفي 26 مدنيًا بينهم 11 طفلًا وثلاث نساء وأصيب 890 آخرون، بينهم 241 طفلًا و121 امرأة بحوادث السير.
وقال “الدفاع المدني” في بيان سابق، إن أعداد حوادث السير وضحاياها ارتفعت خلال الفترات السابقة في شمال غربي سوريا، وأصبحت “تشكل تهديدًا لحياة المدنيين وخطرًا موازيًا للمخاطر التي يعيشونها في المنطقة التي تعاني كثافة سكانية عالية وظروفًا صعبة مع استمرار حرب النظام وروسيا وحياة التهجير والمخيمات”.
وتتلخص أبرز أسباب حوادث السير في المنطقة بالسرعة والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ، إضافة إلى رداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، والكثافة السكانية.
ويحاول “الدفاع المدني” والجهات المسيطرة التخفيف من عدد حوادث المرور، عبر إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدوارات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات.
كما يتم وضع إشارات مرور في المدن الرئيسة كإدلب واعزاز، وتركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة، وتسيير دوريات لشرطة المرور والشرطة المدنية لتنظم حركة السير، وتخفيف الازدحام المروري.
ويطلق “الدفاع المدني” تحذيرات للسائقين بضرورة تخفيف السرعة على الطرقات وعند المنعطفات وفي الأماكن المزدحمة، والالتزام بقواعد السير، والتأكد من الحالة الفنية للمركبات قبل قيادتها.
كما يحذر من السلوكيات الخاطئة خلال القيادة، كاستخدام الهاتف المحمول، وعدم سماح الأهالي لأبنائهم غير البالغين بقيادة السيارات والدراجات النارية لما في ذلك من مخاطر كبيرة عليهم وعلى الآخرين، والتزام المشاة بقواعد السلامة عند قطع الطرقات.
ومع دخول فصل الشتاء وبدء تشكل الضباب وهطول الأمطار، نوه “الدفاع المدني” والسلطات المحلية إلى ضرورة اتباع الإجراءات الآمنة للتقليل من حوادث السير.
أبرز هذه الإجراءات، ترك مسافة كافية بين السيارات، وتخفيف السرعة، وتفادي الحفر والطرق المغمورة بالمياه، وإمساك مقود السيارة بكلتا اليدين، وعدم الانشغال باستخدام الهاتف أو الراديو خلال القيادة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق