قدم تقرير صادر عن شركة «إنفست جي بي» الذراع الاستثمارية لبنك الخليج، بعنوان «الإسكان الطلابي في الولايات المتحدة: من النمو الدوري إلى النمو المستدام»، نظرة عامة على ديناميكيات القطاع، وأهم محركاته، والتوقعات المستقبلية له، مشيراً إلى أنه شهد معدلات إشغال قوية، خصوصاً في العقارات المصمّمة لهذا الغرض بالقرب من الجامعات الرائدة.
وأشار التقرير إلى أنه رغم أن معدلات التأجير المسبق 2024 كانت أقل من المعدلات الاستثنائية لعامي 2022 و2023، إلا أنها لا تزال متوافقة مع المتوسطات التاريخية، مما يعكس مستوى من الاستقرار وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث تعتبر الجامعات من الفئة الأولى ذات معدلات طلب ثابتة من الطلاب وفقاً لبيانات «RealPage».
منذ 5 دقائق
منذ ساعة
وذكر التقرير أن نقص العرض ساهم بشكل كبير في انتعاش سوق السكن الطلابي، حيث تشير تقارير شركة «PwC» إلى انخفاض 35 في المئة في توفير مساكن طلابية جديدة في العقد 2020 مقارنة بالعقد 2010، ويعد هذا الانخفاض ملحوظاً عند النظر إليه كنسبة مئوية من مستويات المخزون الحالية.
وأضاف أنه في خريف 2024، شكلت الوحدات الجديدة 3 في المئة من إجمالي مخزون السكن الطلابي، ما يمثل انخفاضاً كبيراً عن 8 في المئة من الإضافات السنوية التي شوهدت على مدار العقد الماضي.
وبيّن أن هذا أدى إلى تقلص العرض. إضافة إلى ذلك، قد يكون تزايد توافر المباني الطلابية التنافسية (أي مباني القطاع الاستثماري التقليدي على بُعد 3 أميال من حرم الجامعة) سبباً في انخفاض تسليم المساكن الطلابية المصممة لهذا الغرض خارج الحرم الجامعي، وكذلك التراجع الطفيف في الطلب على القطاع.
ولفت التقرير إلى أنه وعلى جانب الطلب، قد يكون الاتجاه الملاحظ لانخفاض نمو التسجيل قبل 2024 قد أثر على ديناميكيات الطلب في سوق سكن الطلاب. فقبل 2024، شهدت معدلات التسجيل انخفاضاً طفيفاً، إلا أن هذا العام شهد تحولاً، حيث تشير البيانات الأولية من مركز أبحاث «National Student Clearinghouse» إلى زيادة بنسبة 3 في المئة في التسجيل الجامعي لفصل خريف 2024، مع نمو ملحوظ عبر جميع القطاعات.
وأضاف أن هذه الزيادة تتناقض مع انخفاض 5 في المئة في التسجيل للطلاب المستجدين مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى إشارات مختلطة حيث يثير انخفاض التسجيل بين الطلاب المستجدين قلقاً في شأن مستويات الطلب على التعليم العالي بين خريجي المدارس الثانوية الحديثة، خاصة على المدى الطويل.
0 تعليق