ازدادت الضجة حول أنودات «anode» السيليكون، التي تعد بتحسين الطاقة وسرعة الشحن للسيارات الكهربائية، خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تضاءل فيه الحماس حول البطاريات الصلبة.
ويأتي هذا بالتزامن مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً، مما يدفع الطلب على البطاريات إلى مستويات أعلى. وهذا الأمر دفع شركات السيارات الكبرى إلى التعاون مع مصنعي البطاريات الرئيسيين في مسارها نحو التحول الكامل إلى الكهرباء.
ورغم أن بعض الشركات المصنعة للمعدات الأصلية قد أبرمت صفقات مع مطوري البطاريات الصلبة، إلا أن شركات سيارات كبرى مثل مرسيدس وبورشه وجنرال موتورز قد وضعت رهانات كبيرة على أنودات السيليكون لتحقيق تغيير جذري في علم البطاريات الخاص بالسيارات الكهربائية.
وأشار تقرير صادر عن شركة الاستشارات «IDTechEx» إلى الإمكانات الهائلة لأنودات السيليكون في تحسين الجوانب الأساسية لأداء البطاريات، لافتاً إلى أن هذه الإمكانات لم تغب عن أنظار شركات السيارات والعاملين الرئيسيين في صناعة البطاريات، ولكنه حذّر من ضرورة التغلب على تحديات مثل العمر الافتراضي وعدد دورات الشحن والكلفة، لتحقيق اعتماد واسع النطاق.
وأشار فينكات سرينيفاسان، مدير مركز العلوم التعاونية لتخزين الطاقة في مختبر أرغون الوطني للطاقة بالولايات المتحدة، إلى أن أنودات السيليكون تبدو متفوقة على البطاريات الصلبة، وقال سرينيفاسان في مقابلة عبر الفيديو مع شبكة «سي إن بي سي»: إذا كان هناك سباق، يبدو أن السيليكون يتصدر على الأقل في هذه المرحلة، لكننا لم نصل إلى مرحلة تسويق أي من الخيارين بعد». (وكالات)