قال خمسة أشخاص مطلعون على الأمر: «إن أمازون تعمل على تطوير نظارات ذكية لسائقي التوصيل لتوجيههم إلى المباني وحولها وداخلها، حيث تحاول تسهيل المرحلة الأخيرة من رحلة الطلب إلى منزل العميل».
وإذا نجحت، ستوفر النظارات للسائقين الملاحة خطوة بخطوة على شاشة صغيرة مدمجة، على طول مساراتهم وفي كل محطة، وفقاً للأشخاص الذين تحدثوا إلى رويترز بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن المشروع غير معلن.
ويمكن أن توفر مثل هذه التوجيهات ثوانيَ ثمينة من كل عملية توصيل من خلال توفير اتجاهات يسار أو يمين من المصاعد وحول العوائق مثل البوابات أو الكلاب العدوانية.
ومع تسليم ملايين الطرود يومياً، تتراكم الثواني، كما ستحرر النظارات السائقين من استخدام أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي المحمولة، مما يسمح لهم بحمل المزيد من الطرود، ويؤكد المشروع على جهود البائع عبر الإنترنت لتقليل تكاليف التوصيل لكل حزمة ودعم الهوامش مع محاربته للمنافسة المتزايدة من وول مارت، التي كثفت جهودها في التجارة الإلكترونية وخفضت الأسعار، وقالت شركة التجزئة لرويترز: «إن وول مارت تدفع لسائقي التوصيل المستقلين حوافز جديدة لتسليم الطلبات عبر الإنترنت خلال موسم العطلات».
وحذر الأشخاص من أن نظارات التوصيل الخاصة بأمازون قد يتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى إذا لم تعمل كما هو متصور، أو لأسباب مالية أو غيرها، وقالت المصادر: «إن إتقانها قد يستغرق سنوات».
تجربة أفضلوقال متحدث باسم أمازون، عندما سُئل عن نظارات السائق: «نحن نبتكر باستمرار لخلق تجربة توصيل أفضل وأكثر أماناً للسائقين، لا نعلق بخلاف ذلك على خريطة طريق منتجاتنا».
وعملت أمازون لسنوات على تطوير شبكة توصيل داخلية، بما في ذلك شركة الطيران الخاصة بها، والشاحنات الطويلة والمستودعات والضواحي المترامية الأطراف، وفي القيام بذلك، تأمل في تسريع عمليات التسليم وتقليص النفقات من خلال تقليل اعتمادها على شركات الشحن «يو بي إس» و«فيديكس».
وارتفعت تكاليف شحن أمازون بنسبة 8% في الربع الثالث إلى 23.5 مليار دولار.
آخر 100 ياردة«الميل الأخير» للتسليم مكلف ومعقد لأنه يتطلب التنقل في الأحياء ونشر المزيد من شركات الشحن واستخدام المزيد من الوقود، وبحسب بعض التقديرات، فإن نصف تكلفة رحلة المنتج إلى عتبة باب العميل تكمن في الميل الأخير، والآن ركزت أمازون انتباهها على «آخر 100 ياردة» (91 متراً)، في أكتوبر/تشرين الأول، كشفت عن ماسح ضوئي ستقوم بتثبيته على أسقف شاحنات التوصيل لتوجيه السائقين إلى الطرود لكل محطة من خلال تسليط ضوء أخضر عليها، مما يوفر الوقت الذي يقضيه السائقون عادة في قراءة الملصقات.
وقال الأشخاص: «إن نظارات التوصيل قيد التطوير تعتمد على نظارات أمازون الذكية Echo Frames، والتي تسمح للمستخدمين بالاستماع إلى الصوت واستخدام الأوامر الصوتية من Alexa، المساعد الافتراضي لأمازون».
وقال المصدران: «إن نظارات التوصيل المعروفة باسم الكود الداخلي Amelia ستعتمد على شاشة صغيرة على إحدى العدسات ويمكنها التقاط صور للطرود المسلمة كدليل للعملاء»، وأطلقت أمازون في سبتمبر/أيلول روبوت دردشة غير ذي صلة للبائعين من جهات خارجية يُعرف أيضًا باسم Amelia.
صنع بطاريةلكن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير حيث واجهت أمازون صعوبة في صنع بطارية يمكن أن تدوم لمدة ثماني ساعات كاملة، ولا تزال خفيفة بما يكفي لارتدائها طوال اليوم دون التسبب في التعب، حسبما قال الأشخاص، كما قالوا: «إن جمع البيانات الكاملة عن كل منزل ورصيف وشارع ورصيف وممر قد يستغرق سنوات».
وقالت أمازون: «إن سائقي التوصيل يزورون أكثر من 100 عميل في كل وردية». ومع زيادة الكفاءة، يمكن لأمازون أن تطلب من السائقين نقل المزيد من الطرود وزيارة المزيد من المنازل.
وقد تواجه شركة سياتل عقبات أخرى، بما في ذلك إقناع الآلاف من سائقيها باستخدام النظارات، والتي قد تكون غير مريحة أو تشتت الانتباه أو قبيحة، كما قال الأشخاص، ناهيك عن حقيقة أن بعض السائقين يرتدون بالفعل نظارات تصحيحية.
ومع ذلك، فإن جزءاً كبيراً من قوة التوصيل في أمازون يتكون من شركات خارجية، مما يعني أن أمازون قد تجعل ارتداء النظارات شرطاً تعاقدياً، كما قال الأشخاص. (رويترز)
0 تعليق