تناغم الأزياء والتشكيلات الحركية في المهرجان يعكس الهوية الوطنية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا تكتمل روعة العروض الفنية في مهرجان «نهضة عُمان المتجددة» إلا من خلال تضافر جهود التصميم الاستعراضي والتدريب المتقن، حيث تجسّد التناغم بين الأزياء الاستعراضية والتشكيلات الحركية كأيقونة فنية تعكس الهُوية الوطنية بأسلوب عصري، في هذا السياق، التقت «عُمان» مع أمينة بنت عبدالكريم البلوشية رئيسة فريق التصميم الاستعراضي، وراشد بن حمد الهنائي مشرف لوحة مشهد التربية والتعليم للحديث عن أسرار الإبداع البصري وأهمية التدريب في تشكيل لوحات فنية تنبض بالجمال والرسالة.

أوضحت أمينة بنت عبدالكريم البلوشية رئيسة فريق التصميم الاستعراضي أن فكرة تصاميم الملابس للمهرجان نبعَت من الرغبة في تقديم تجربة بصرية فريدة تعكس روح المهرجان وأهدافه.

وأضافت: «استوحينا التصاميم من محاور كل لوحة استعراضية مع إضافة لمسات عصرية تعكس الابتكار والتجديد، ليكون كل زي وسيلة للتعبير عن رسالة اللوحة الاستعراضية المقدمة من خلال الملابس وألوانها والأدوات المصاحبة في الاستعراض».

تحدثت البلوشية عن المعايير الأساسية لاختيار المواد والألوان المستخدمة في الأزياء، مشيرة إلى أن هذه الاختيارات تعتمد بشكل كبير على الرسالة التي يُراد إيصالها من خلال اللوحة الاستعراضية، على سبيل المثال، تم تصميم ملابس «اللوحة الترحيبية» لتعكس الفرحة والسرور، في حين كانت «لوحة التعليم» مستوحاة من الزي المدرسي بلمسات عصرية، بينما تم تصميم أزياء «لوحة وعد تحقق» لتواكب ألوان الرؤية بشكل عصري مبتكر، أما في «لوحة عُمان أرض السلام»، فقد كانت الملابس بسيطة وأنيقة تعكس الطمأنينة والسلام، فيما عكست تصاميم «لوحة عُمان عبر الزمان» الأزياء التقليدية العُمانية التي تعبّر عن الهوية الوطنية والفخر بالتراث، مع لمسات تعكس التطور والحداثة، كما أوضحت أن الألوان كانت جزءًا أساسيًا من التصاميم، حيث تم اختيارها بعناية لضمان انسجامها وتناسقها مع بعضها البعض، مما يسهم في رسم لوحة ختامية متكاملة عبر تناغم الألوان.

من جانبه تحدث راشد بن حمد الهنائي مشرف لوحة مشهد التربية والتعليم عن عملية التدريب التي بدأت بتأهيل المدربين وفق خطة تدريبية شاملة. وأضاف «بدأت العملية بحصة صفرية في المدارس المشاركة، حيث تم تدريب الطلاب على معطيات البرنامج التدريبي للوحات المهرجان. تم التركيز على حصر الطلبة المشاركين وإعطائهم الحس الوطني اللازم للمشاركة في هذا الحدث الكبير».وأوضح الهنائي أن المراحل التدريبية تضمنت مراكز تدريب في المدارس ومراكز أخرى على مستوى المحافظة التعليمية، حيث تم تنظيم الطلاب في ميدان التدريب وفقًا للجدول الزمني المحدد من قبل لجنة التصميم. وتابع: «تمكن المدربون والمشرفون من تمكين الطلبة من الحركات المخطط لها، مع إتقان الأداء بشكل دقيق».وفي تقييمه للتجربة بشكل عام، قال الهنائي «يعد البرنامج التدريبي من أبرز البرامج الوطنية التي تسهم في تعزيز الإمكانيات والخبرات في التدريب الرياضي والإدارة الرياضية، بالإضافة إلى غرس الحس الوطني في نفوس المدربين والطلاب، بما يعكس الولاء والحب للوطن وحكومته المتجددة بقيادة مولانا السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله».

وبشأن كيفية التنسيق بين تنفيذ التشكيلات الجماعية مثل «حمامة السلام» والأشرعة وغيرها قال الهنائي «تم العمل بالمراكز الفرعية مع التركيز على أهداف كل لوحة، حيث تجتمع جميع اللوحات بميدان الحفل تحت خمسة أهداف رئيسية تم التخطيط لها بعناية، ويعكس العمل الجماعي والتخطيط الجيد للمهرجان التزام المشاركين بتوجيهات الإدارة المشرفة على المهرجان، بما يبرز الهوية الوطنية لهذا الحدث».

أخبار ذات صلة

0 تعليق