عزز تتويج العربي القطري بالبطولة الخليجية الـ41 للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد بتغلبه على الكويت الكويتي في النهائي 33/ 32 في البطولة التي استضافتها سلطنة عُمان ممثلة بنادي عُمان في الفترة من 15 إلى 24 فبراير الجاري من رصيد الأندية القطرية في البطولة الخليجية إلى 9 ألقاب، حيث سبق وأن توّج السد القطري بثلاثة ألقاب أعوام 2004 و2014 و2015، والريان ثلاث مرات أيضًا أعوام 2012 و2016 و2024، والأهلي مرة واحدة عام 2000، والغرافة كذلك مرة واحدة عام 2017، لينجح العربي في تسطير اسمه ضمن سجل الأندية المتوجة باللقب.
وقد نجح العربي إبهار الجميع بمستوياته المرتفعة التي قدّمها في البطولة، حيث فاز في جميع مبارياته بالبطولة، ففي دور المجموعات حقق فوزه الأول على الكويت الكويتي 34/ 33، ومن ثم تغلب على نادي عُمان 30/ 20، ومن ثم تفوق على دبا الحصن الإماراتي 41/ 32، وفي الدور نصف النهائي تخطى النور السعودي بصعوبة 28/ 27، بينما فاز في المباراة النهائية على الكويت الكويتي 33/ 32 في مباراة حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة، ليتوج العربي باللقب عن جدارة واستحقاق.
ويعد اللقب الذي حققه العربي هو الثاني على التوالي للأندية القطرية بعد أن توّج بها الريان في النسخة الماضية، والأولى في تاريخ النادي بالبطولات الخليجية.
الحفاظ على التقدم
عبّر وجدي كمال مساعد مدرب فريق كرة اليد بنادي العربي القطري في تصريح له عن سعادته بالتتويج بلقب البطولة الخليجية لكرة اليد لأول مرة في تاريخ النادي، مثمّنا دور رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي واللاعبين في الفوز بلقب البطولة، مشيرًا إلى أن اللقاء كان صعبًا على الفريقين عطفًا على أنهما يعرفان بعضهما جيدًا خاصة أنهما التقيا خلال المباراة الأولى لهما في دور المجموعات، مبيّنًا أن الفريق نجح في الحفاظ على فارق التقدم بهدف حتى صافرة نهاية اللقاء على الرغم من أن الفارق كان مريحا قبل ذلك، إلا أن الإجهاد والإصابات التي تعرض لها اللاعبون كانت سببا في تراجع مردود الفريق، وفي النهاية نجحنا في الحصول على مرادنا والتتويج بلقب البطولة.
وأوضح جارسا جونسالو لاعب فريق كرة اليد بنادي العربي القطري أن فريقه استطاع الفوز في النهائي رغم صعوبة المنافس الذي سعى بكل جهد لتقليص الفارق حتى الثانية الأخيرة من اللقاء، مشيرًا إلى أن اللاعبين قدّموا مردودا فنيا مميزا على مدار اللقاء، وتمكن الفريق في الحفاظ على التقدم وحصد اللقب في نهاية المطاف.
وأضاف: كان لتعليمات الجهاز الفني دور كبير في تفوق الفريق على المنافس، والفريق قدّم مباراة مثالية توّجها بلقب البطولة.
أفضل اللاعبين
حصل على جائزة أفضل حارس في البطولة حسن صفر حارس مرمى الكويت الكويتي، كما حاز على جائزة أفضل جناح أيمن في البطولة نصر الدين الشاذلي لاعب الريان القطري، وحصل على جائزة أفضل لاعب دائرة لاعب العربي القطري ماريو توميك، بينما حصل على جائزة أفضل جناح أيسر لاعب العربي القطري أنيس عبدالرزاق، وحاز على جائزة أفضل ظهير أيمن لاعب العربي القطري فالدان ليبوفينا، وذهبت جائزة أفضل صانع ألعاب في البطولة إلى لاعب نادي عُمان المحترف البحريني علي عيد، وحصل على جائزة أفضل ظهير أيسر لاعب الكويت الكويتي فرانكيس مارزو، وحاز على جائزة أفضل لاعب في البطولة سيف العدواني من نادي الكويت الكويتي.
الترتيب العام
حلّ العربي القطري في المركز الأول، وجاء الكويت الكويتي في المركز الثاني، وحصل الريان القطري على المركز الثالث، وحلّ النور السعودي في المركز الرابع، بينما جاء نادي عُمان في المركز الخامس، وحلّ دبا الحصن الإماراتي في المركز السادس، فيما جاء السيب في المركز السابع والأخير.
مشوار الأندية الـ7
أقيمت منافسات البطولة بنظام المجموعات، حيث جرى تقسيم الأندية المشاركة الـ7 إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى الريان القطري والسيب العُماني والنور السعودي، بينما ضمت المجموعة الثانية نادي عُمان والعربي القطري والكويت الكويتي ودبا الحصن الإماراتي.
نجح العربي القطري في شق طريقه نحو التتويج بلقب البطولة الخليجية بتألقٍ لافتٍ في جميع مبارياته التي خاضها، حيث بدأ الفريق مشواره في مواجهة صعبة أمام الكويت الكويتي ونجح في تجاوزها بـ34/ 33، وواصل العربي مشواره الناجح بتحقيقه فوزًا مستحقًا على نادي عُمان 30/ 20، أعقب ذلك تغلبه على دبا الحصن الإماراتي 41/ 32، ليتأهل في صدارة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة 6 نقاط.
وواصل العربي فرض نفسه في البطولة بقوة في مباراته أمام النور السعودي في مباراة المربع الذهبي، حيث تمكن من تحقيق الفوز بـ28/ 27، أما في المشهد الختامي للبطولة فقد واجه الكويت الكويتي في سيناريو مكرر لمباراة دور المجموعات، ليحقق الفوز بسيناريو درامي 33/ 32 في مباراة جاءت أحداثها مثيرة حتى الرمق الأخير للقاء، ليحصد العربي أول ألقابه في البطولة الخليجية.
الكويت الكويتي
تمكن الكويت الكويتي من فرض كلمته خلال هذه البطولة على غرار تاريخه الطويل في اللعبة وإنجازاته المتعددة خلال السنوات الماضية، وجاء الكويت الكويتي وصيفا بعد خسارته النهائي أمام العربي بسيناريو مجنون، وقدّم الفريق مستويات قوية، وتعثر الكويت في لقائه الافتتاحي أمام العربي القطري 33/ 34، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء المباراة بنتيجة التعادل على أقل تقدير نظرًا للمجهود الكبير والأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق خلال اللقاء، وداوى الكويت جراح خسارته الأولى بتمكنه من الفوز في المباراة الثانية على دبا الحصن الإماراتي بـ34/ 22 لتكون شرارة انطلاقته للمنافسة على اللقب، حيث تمكن بعدها من الفوز على نادي عُمان 32/ 26، ليتأهل كثاني المجموعة الثانية خلف العربي القطري المتصدر.
الكويت اصطدم في نصف النهائي بالريان القطري في سيناريو مكرر لنهائي النسخة الماضية للبطولة التي خسرها الكويت وتوّج بلقبها الريان، واستطاع الكويت انتزاع فوز عسير بنتيجة 28/ 27، ليضرب موعدا مع العربي القطري في النهائي الذي خسره الكويت بنتيجة 32/ 33.
الريان القطري
الريان حامل لقب النسخة الماضية دخل منافسات البطولة بقوة، حيث نجح الفريق في تدشين مشواره للحفاظ على لقبه بأفضل صورة ممكنة وذلك بعد أن استطاع التغلب على النور السعودي 31/ 26، ومن ثم تمكن من مواصلة تألقه بتخطي منافسه السيب بسهولة 31/ 19، ليتربع الفريق على صدارة ترتيب المجموعة الأولى من فوزين في مباراتين.
اصطدم الريان في الدور نصف النهائي بالكويت الكويتي، وفشل الفريق في المرور إلى النهائي بخسارته المباراة 27/ 28، ليتجه الفريق بعدها لخوض مباراة تحديد المركز الثالث مع النور السعودي التي تمكن من الفوز فيها بسهولة 39/ 21، حاصدًا المركز الثالث بالبطولة.
النور السعودي
يعد النور السعودي من الأندية التي صنعت المفاجأة في البطولة، وذلك بقدرة الفريق على مقارعة أعتى الأندية القوية وإحراجها، وافتتح النور مبارياته بالبطولة بلقاء الريان القطري التي شهدت تعثر الفريق 26/ 31، ولعب مباراة مفصلية أمام السيب للحصول على التذكرة الثانية بالمجموعة والوصول إلى الدور نصف النهائي، وتمكن الفريق من التفوق على السيب 29/ 20، ليتأهل إلى المربع الذهبي كثاني المجموعة خلف الريان القطري المتصدر آنذاك.
النور استطاع إحراج العربي القطري في نصف النهائي وخسر أمامه بشق الأنفس 27/ 28، ليخوض الفريق بعدها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الريان القطري، وشهدت خسارة النور من الريان 21/ 39 ليحتل المركز الرابع في البطولة.
نادي عُمان
قدّم نادي عُمان مستضيف البطولة بداية مثالية بعد أن تجاوز دبا الحصن الإماراتي في افتتاح مبارياته بالبطولة 29/ 26، لكن الفريق تلقى الخسارة في المباراة الثانية أمام العربي القطري 20/ 30، ومن ثم انقاد لخسارة جديدة أمام الكويت الكويتي 26/ 32 وهي الخسارة التي بخّرت أحلام الفريق في الوصول إلى المربع الذهبي، حيث حلّ الفريق حينها في المركز الثالث بالمجموعة خلف العربي القطري والكويت الكويتي، واستطاع الفريق بعد ذلك تحقيق الفوز على دبا الحصن الإماراتي في مباراة تحديد المراكز بـ32/ 27، ليحتل المركز الخامس في البطولة، ولم يستطع الفريق استغلال عاملي الأرض والجمهور في الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى وذلك على الرغم من تدعيم الفريق بلاعبين من البحرين علي عيد والحارس محمد قاسم بالإضافة إلى المحترف الجزائري محمد إيهاب.
دبا الحصن الإماراتي
حلّ دبا الحصن في المركز السادس بالبطولة، وقد تعثر الفريق في مبارياته الأولى أمام نادي عُمان 26/ 29، كما تلقى الخسارة أمام الكويت الكويتي 22/ 34، ومن ثم انقاد لخسارة ثالثة أمام العربي القطري 32/ 41، ليحتل حينها المركز الرابع في المجموعة، وخاض الفريق مباراة تحديد المراكز من 5 إلى 7، حيث تمكن من الفوز على السيب 34/ 26، لكنه خسر بعد ذلك أمام نادي عُمان 27/ 32 ليحصل الفريق على المركز السادس، وظهر الفريق بمستوى جيد وضم بين صفوفه العديد من اللاعبين الشباب لكنه فشل في تحقيق مركز متقدم في البطولة نظرًا لقوة الأندية المشاركة وخبرتها الواسعة في البطولات الخليجية والآسيوية.
السيب
حلّ السيب في المركز السابع والأخير في البطولة، ولم يقدم الفريق الأداء المنتظر منه، كما أن خبرة الأندية المشاركة لعبت دورا في وجود الفريق بالمركز السابع ضمن 7 أندية مشاركة، وتلقى الفريق خسارة أولى أمام الريان القطري 19/ 31، ومن ثم تلقى هزيمة أخرى أمام النور السعودي 20/ 29، ليتذيل الفريق ترتيب المجموعة بدون أي نقطة، وفي مباراة تحديد المراكز انقاد الفريق لهزيمة جديدة وهذه المرة أمام دبا الحصن الإماراتي 26/ 34، ليأتي السيب في المركز السابع.
0 تعليق