كرمت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط اليوم 393 من المعلمين والمعلمات والهيئات التدريبية المرتبطة بها احتفاء بيوم المعلم العماني الذي يصادف 24 فبراير من كل عام وذلك في احتفالية أقيمت برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وذلك بفندق موفنبك بولاية بوشر.
وفي كلمته، أكد الدكتور علي بن سالم الشكيلي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط مكانة المعلم باعتباره ركيزة من ركائز التعليم ومشاركته في كل مشاريع الوزارة التطويرية الطموحة، حيث حظيَ 2237 معلمًا ومعلمة خلال العام الماضي بدورات تهيئة وتدريب على المستجدات في مجالات التعلم الإلكتروني والابتكار.
وأضاف: سعت وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز المنظومة التعليمية والارتقاء بجودة التعليم للحصول على تعليمٍ متميِّز مع تقديم مساحات تعليمية مريحة وآمنة؛ حيث تمّ على مستوى محافظة مسقط افتتاح 7 مدارس جديدة في عام 2024 وفي هذا العام سيتم افتتاح 4 مدارس جديدة مزودة بأحدث الوسائل.
وقال: حققت تعليمية مسقط إنجازات متميزة في مختلف المسابقات الدولية والمحلية، وحصدت العديد من الجوائز التي تعكس تفوق طلبتها في مجالات متعددة، فعلى الصعيد الدَولي، حصلت المحافظة على الميدالية الذهبية في مجال تقنية المعلومات بالمعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا بماليزيا، والميدالية البرونزية في أولمبياد العلوم الدولية بجمهورية رومانيا، كما حقق طلبة المحافظة مراكز متقدمة في مختلف المسابقات المحلية، حيث حصلت على المركز الثالث في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وعلى المركز الأول في المسابقة نفسها المخصصة لطلبة الدمج العقلي، كما حصلت على المركز الثاني في مسابقة الطائرات بدون طيار في الأولمبياد الوطني للابتكارات والروبوت والذكاء الاصطناعي، والمركز الثالث لمرحلة الأشبال والزهرات في مسابقة المبادرات والمشاريع للوحدات الكشفية والإرشادية بالإضافة إلى 6 مراكز متقدمة في مسابقة الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء.
وأكد الدكتور مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على أهمية الزيارة السامية لمدرسة السلطان فيصل بن تركي وقيمتها الكبيرة في نفوس المعلمين والمعلمات بما حملته في طياتها من رسالة عظيمة تعكس الاهتمام السامي بالعلم والتعليم، وتعزز مكانة المعلم ودوره المحوري في بناء الوطن، كما تفخر المديرية بالزيارة الكريمة التي قامت بها السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان إلى مدرسة جوهرة مسقط للتعليم الأساسي (5-6)، والتي عكست حرصها الكبير على دعم التعليم وتمكين الأجيال القادمة.
وألقت شيرين بنت سعيد بن سلطان الجابرية من مدرسة أميمة بنت خلف للتعليم الأساسي كلمة المكرمين أشارت فيها إلى إنَّ المهمة التي وُضعت على عاتق المعلمين لم تكن إلا سبيلا نحو بِناءِ أمَّةٍ وقادَةٍ شامخة عبر إعدادِ جيل مؤهل قادر على التناغم مع تغيرات الحياةِ من خلال تقديم التعليم بالصورة التي تلبي رغبات أبنائنا الطلبة وتحقق لهم تطلعاتهم.
وأضافت إن اضطلاعا برسالتنا التربوية النبيلة هي التزام بالمسؤولية المنوطة بنا ، وصولا إلى تحقيق أهدافنا التي ننشدها فيهم على الصعيدين التحصيلي والسلوكي والمهاري ابتداءً من تهيئةِ شخصية الطالب، والتنقيب عن المواهب والإمكانات.
تضمن الحفل تقديم لوحة ترحيبية من أداء طالبات مدرسة النبراس للتعليم الأساسي، كما تضمن عرضا مرئيا بعنوان (من نص الخطاب السامي) أكد الاهتمام والرعاية السامية للمعلم والتعليم، كما تضمن الحفل أوبريت (نهضة عمان المتجددة من كلمات الشاعر هلال بن سعيد العامري وإلقاء طلبة محافظة مسقط، ولوحة (غيث العطاء ) من ألحان محمد الحبيب الجنحاني تحدثت عن دور المعلم وجهوده.
وفي الختام قام معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتكريم 393 من المعلمين والمعلمات والهيئات التدريسية المرتبطة بها.
0 تعليق