السيب يواصل صدارة دوري عمانتل بثلاثية في شباك صحار - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب - عبدالله الوهيبي «تصوير: عبدالواحد الحمداني»

واصل نادي السيب صدارته لدوري عمانتل، عقب فوزه على ضيفه صحار 3-1 في المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية استاد السيب الرياضي في ختام لقاءات الجولة الثامنة لدوري عمانتل للموسم الحالي 2025/2024.

وشهدت المباراة حضورًا جيدًا لجماهير نادي السيب التي خرجت سعيدة بتحقيق فريقها الفوز الثمين، واطمأنت على وضعه الجيد قُبيل مشاركته في منافسات بطولة كأس التحدي الآسيوي الأسبوع القادم.

وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الفائز 2-0، سجلت بواسطة المهاجم الدولي عبدالرحمن المشيفري في الدقيقتين 20 و26، وفي الشوط الثاني، عزز السيب تقدمه بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 70 عن طريق البديل الناجح الدولي عمر المالكي، فيما سجل صحار هدفه الوحيد بواسطة مهاجمه البديل سعود المقبالي في الدقيقة 78.

وبهذا الفوز، رفع السيب رصيده إلى 21 نقطة، ليواصل صدارته لجدول الترتيب العام لفرق الدوري، متساويًا مع فريق النهضة (الثاني) في عدد النقاط، لكن السيب يتفوق عليه بفارق الأهداف، فيما تعد هذه الخسارة الثالثة لصحار الذي تراجع إلى المركز الثامن، ليتوقف رصيده عند 6 نقاط.

الشوط الأول

البداية الحقيقية لانطلاقة المواجهة بين الفريقين جاءت لصالح المستضيف السيب، الذي بادر لاعبوه بالتقدم للأمام والضغط على مرمى حارس صحار الدولي فايز الرشيدي في الدقائق الخمس الأولى، في محاولة لتسجيل هدف مبكر في اللقاء، لكن سرعان ما عاد صحار لأجواء المباراة، معتمدًا على تحركات لاعبيه الجيدة في خط الوسط بقيادة محسن جوهر، قائد الفريق، وأيمن البريكي وعبدالله الشبلي، الذين أرسلوا كرات متقنة إلى لاعبي المقدمة، حيث وجود المحترفان الأجنبيان سانت دوركاس وجواو بدرو، مع مساندة من الظهير الأيمن عبدالمعين المرزوقي.

وقد شكّل المحترفان خطورة على مرمى الحارس بلال البلوشي، لكنها لم تكن بتلك الصورة الحقيقية، ولم ينجحا في اختراق دفاعات السيب المتماسكة بقيادة الدوليين محمد المسلمي وأحمد الخميسي، اللذين كانا عند الموعد خلال مجريات اللقاء.

بعدها، عاد السيب لتنظيم صفوفه مجددًا بعد مرور الربع الساعة الأولى، ليتحرك ثلاثي الوسط الدولي أرشد العلوي وقائد الفريق عيد الفارسي وجميل اليحمدي، حيث عملوا على تناقل الكرة بشكل جيد وربط خطوط الفريق الثلاثة، مع إيصال الكرات البينية الجميلة إلى ثنائي المقدمة عبدالرحمن المشيفري وعبدالعزيز المقبالي، بمساندة من الجهة اليسرى عن طريق زاهر الأغبري، وتناوب الاثنان على القيام بالهجمات السريعة، التي من خلالها نجح المتألق عبدالرحمن المشيفري في إحراز الهدف الأول لفريقه بعد تلقيه كرة جيدة داخل الصندوق من صناعة الأغبري، الذي راوغ أكثر من لاعب من الجهة اليسرى ومرر كرة رائعة إلى المشيفري، الذي أسكنها على يمين الحارس فايز الرشيدي في المرمى في الدقيقة 20.

أما الهدف الثاني فجاء من صناعة الظهير الأيسر حسن العجمي، الذي سدد كرة قوية صدها الحارس الرشيدي، لكنها عادت إلى المشيفري الذي أسكنها برأسه في الشباك، معززًا تقدم فريقه بالهدف الثاني عند الدقيقة 26، واستمر اللعب بين شد وجذب بين الفريقين، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيب 2-0.

الشوط الثاني

جاءت بداية الشوط الثاني سريعة من قبل لاعبي صحار، وكان ذلك أمرًا متوقعًا، نظرًا لتأخره بهدفين دون مقابل وسعي لاعبيه للتعويض، وتحسن أداء الفريق وبدأ بالضغط القوي على مرمى حارس السيب من خلال تحركات قائده محسن جوهر وبقية عناصر الفريق الأخرى.

وشعر الصربي نيكولا داروفيك، مدرب السيب، بخطورة الموقف، وبأن فريق صحار عازم على العودة إلى المباراة بأي حال من الأحوال، فدفع بالعناصر البديلة الموجودة معه، خاصة في خط المقدمة، ما منح فريقه أفضلية جيدة، واستغل البديل الناجح عمر المالكي خطأ ارتكبه أحد مدافعي صحار ليخطف الكرة منه وينفرد بالحارس الرشيدي، مسددًا كرة قوية داخل الشباك، معززًا تقدم فريقه بإضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 70.

وكادت الدقيقة 74 أن تشهد إضافة هدف رابع للسيب في اللقاء عن طريق جميل اليحمدي، الذي تلقى كرة بينية جميلة من الدولي علي البوسعيدي من الجهة اليسرى، لكن اليحمدي استعجل قليلًا وسدد كرة قوية خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى حارس صحار الرشيدي، وجاءت فرصة مماثلة للسيب عن طريق عبدالرحمن المشيفري داخل الصندوق، لكن الرشيدي حارس صحار تصدى للكرة جيدًا وأمسك بها على دفعتين، منقذًا فريقه في الوقت المناسب.

ثم جاء دور مدرب فريق صحار، الأجنبي برونو شيكلك، الذي دفع بمجموعة من العناصر البديلة، فتحسن الأداء الفني للفريق مرة أخرى، ليعود لممارسة الضغط على مرمى حارس السيب الذي استقبل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 78 بواسطة البديل الناجح سعيد المقبالي، قبل أن يعلن حكم اللقاء انتهاء المباراة بفوز السيب على صحار 3-1.

أدار المباراة الحكم يحيى البلوشي، وعاونه على الخطوط ناصر أمبوسعيدي وأحمد بيت جميل، وزكريا الهنائي حكمًا رابعًا، وعبدالله الجرداني مقيّمًا للحكام، ومحمد المخيني مراقبًا للمباراة، وشهاب الهنائي منسقًا عامًا.

تابع المباراة رشيد بن جابر اليافعي، مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وجهازه الفني المساعد، بهدف اكتشاف عناصر جديدة من لاعبي الفريقين، التي قد تشهدها قائمة «الأحمر» الجديدة القادمة التي سيتم الإعلان عنها قبيل انطلاقة التحضيرات الجادة لمواجهة منتخبي فلسطين والعراق في نوفمبر القادم ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.

أخبار ذات صلة

0 تعليق