استئناف وشيك للمفاوضات حول غزة.. والعدو الاسرائيلي يرتكب " مجزرة "في النصيرات - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مؤتمر لبنان جمع تعهدات بـ"مليار دولار" للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري

عواصم "وكالات": أعلنت الولايات المتحدة وقطر اليوم الخميس استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الدوحة إن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة بعد أشهر من المراوحة في مساعي التوصل إلى هدنة استنادا إلى مقترح أمريكي.

وجاءت زيارة بلينكن إلى قطر في إطار جولة إقليمية هي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر، وجد الأمريكيون نافذة جديدة لامكان إبرام اتفاق هدنة بعدما قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في غزة.

وقال بلينكن للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة".

وأوضح أن الشريكين يسعيان إلى التوصل إلى خطة "حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله".

وأضاف أن "هذه لحظة للعمل على إنهاء هذه الحرب، والتأكد من عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وبناء مستقبل أفضل للناس في غزة".

من جهته، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن وفديَن مفاوضَين أمريكيا وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة. ورفض بلينكن تقديم مزيد من التفاصيل عن المفاوضات.

وردا على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع قادة حماس بعد مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال الشيخ محمد بالإنكليزية: "لقد عاودنا التواصل... مع ممثلي المكتب السياسي (لحماس) في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف "أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدما".

ووصف مسؤولون أمريكيون السنوار بأنه كان متعنتا في المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر سعيا لاتفاق لوقف النار وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال بلينكن إنه تحدث إلى قادة إسرائيل "حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدما، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط".

من جهة ثانية، قال مستشفى العودة بمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة اليوم الخميس أن عشرات الشهداء ارتقوا اليوم، بينهم أطفال، اثر قصف إسرائيلي " غاشم " استهدف مدرسة بالمخيم الذي يؤوي نازحين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة تابعا لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في مجمع كان في السابق مدرسة في النصيرات.

وحتى الآن، تتلاشى الآمال بأن مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس قد يوفر فرصة لإنهاء الحرب رغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أمر بإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين واعتقل أكثر من 200 يشتبه في أنهم مسلحون في شمال القطاع وتحديدا في المنطقة المحيطة بجباليا، وهي هدف لعملية عسكرية مستمرة منذ أسابيع.

وقال أحد سكان جباليا لرويترز عبر تطبيق للتراسل "بدل ما يكون في وقف إطلاق النار، الحرب في الشمال بلشت من تاني، إحنا محاصرين ومجوعين والاحتلال بيتصايدنا من الطيران ومن الدبابات".

وقال مسعفون في المستشفى الإندونيسي، أحد المستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل في المنطقة، اليوم إن أحد زملائهم استشهد جراء القصف الإسرائيلي في حين اُعتقل آخر أثناء توجهه إلى العمل.

ورفض المسؤولون بمجال الصحة في المستشفيات الثلاثة، التي تقول إنها نفدت منها الإمدادات الطبية والغذائية والوقود، الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المستشفيات أو ترك المرضى دون رعاية.

وقالت مديرية الدفاع المدني إن الهجمات الإسرائيلية على موظفيها أدت إلى تعليق عملياتها. وتسبب الجيش الإسرائيلي في إصابة ثلاثة من أفرادها واعتقل خمسة آخرين فيما قصفت دبابة شاحنة الإطفاء الوحيدة التابعة لها.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن الناس في تلك المناطق تُركوا "بدون أي خدمات إنسانية أو طبية أو إسعاف".

وأججت العملية في الشمال مخاوف بين الفلسطينيين من أن القوات الإسرائيلية تقوم بإخلاء المنطقة من أجل إنشاء منطقة عازلة غير مأهولة للجيش بعد الحرب أو تمهيد الطريق لعودة المستوطنين الذين انسحبوا من غزة في عام 2005.

ونفت إسرائيل مثل هذه الخطط واتهمت حماس بعرقلة إجلاء المدنيين من أجل توفير الغطاء لمسلحيها، وهو ما تنفيه حماس بدورها.

ومع دخول الحرب عامها الثاني يقترب عدد الشهداء جراء الحملة الإسرائيلية في غزة من 43 ألف شخص، مع تدمير القطاع المكتظ بالسكان بالكامل ونزوح كل سكانه تقريبا.

الى ذلك، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس عدم قدرة المنظمة الإغاثية على استكمال تقديم خدماتها في شمال القطاع المحاصر على أثر "تهديدات للطواقم بالقتل والقصف" من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس "نأسف عن تقديم الخدمة الإنسانية للمواطنين في محافظة شمال قطاع غزة بسبب تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم بالقتل والقصف إذا بقوا داخل مخيم جباليا".

وبحسب بصل "تم استهداف الطواقم وإصابة عدد منهم، وهناك آخرون موجودون في الطرقات ينزفون ولا يوجد أحد يستطيع إنقاذهم".

ونشر بصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محترقة أرفقها بتعليق "مركبة الدفاع المدني الوحيدة في محافظة شمال قطاع غزة التي تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وإحراقها بالكامل".

ووقعت الحادثة وفقا لبصل في منطقة مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في منطقة جباليا وإنه "قضى على العشرات من الإرهابيين".

وفي بيان منفصل الخميس، أكد الدفاع المدني ارتفاع عدد شهداء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 19 يوما إلى 770 شخصا على الأقل.

وقال بصل لفرانس برس "يشهد شمال قطاع غزة عملية عسكرية... أكثر من 770 شهيدا منذ بدء العملية العسكرية، وهناك مواطنون تحت الأنقاض وآخرون على الطرقات لا نعلم مصيرهم حتى الآن".

وفي بيت لاهيا، أجبر الجيش السكان على النزوح كما حصل مع راغب حمودة (30 عاما).

وأكد حمودة لفرانس برس عبر الهاتف أنه أجبر وزوجته وأطفاله الثلاثة على النزوح إلى مدينة غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء المدرسة التي كانت مكتظة بالنازحين.

وبحسب حمودة قامت "الجرافات العسكرية بتجريف المدرسة بعد إخلائها من جميع النازحين".

وأشار حمودة إلى وجود "حواجز تفتيش وإطلاق نار على الطريق" التي سلكها قبل أن يصل إلى مركز إيواء في منطقة الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.

وأضاف "خطر الموت في كل شبر في قطاع غزة".

وكان مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة قد صرح في الأيام الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية أن طواقمه غير قادرة على الاستجابة لمناشدات المواطنين في عدة مناطق.

وقال "عدد كبير من المناشدات من المواطنين لكن للأسف غير قادرين على الدخول للمكان بسبب الخطورة الكبيرة لتلك المنطقة".

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر عملية جوية وبرية في شمال قطاع غزة تتركز في منطقة جباليا ومحيطها.

وقال إن هدف العملية منع مقاتلي حماس من رص الصفوف وإعادة التموضع.

ووسع الجيش من عمليته بشكل مطرد وتسبب قصف صاروخي شنه الطيران الحربي على مربع سكني في بيت لاهيا في مقتل 73 شخصا على الأقل.

وكرر الجيش أوامره للسكان بإخلاء المنطقة التي تنتشر فيها نقاط تفتيش يسيطر عليها الجيش.

وأظهرت صور نقاط التفتيش حشودا كبيرة من الفلسطينيين في انتظار المرور عبر تلك الحواجز المعززة بوجود دبابات.

وأبلغ فلسطينيون عن سوء معاملة أو احتجاز واعتقال خلال محاولتهم الخروج.

بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فإن 400 ألف شخص ما زالوا في شمال قطاع غزة بما في ذلك مدينة غزة وأن عشرات الآلاف نزحوا من المناطق الشمالية التي تعرضت لعمليات إسرائيلية مكثفة داخل المحافظة ومعظمهم انتقلوا إلى مدينة غزة.

أما هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) فتقول إن 250 ألف شخص ما زالوا في شمال قطاع غزة.

من جانبها، مارست واشنطن ضغوطا على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع باعتبار أن الكميات التي تصل "غير كافية".

لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا الاتهامات التي تقول إن الدولة العبرية تنفذ خطة لتجويع شمال قطاع غزة.

وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن حزب الله اليوم الخميس أنه خاض اشتباكات من "مسافة صفر" مع جنود اسرائيليين داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية، في خضّم مواجهات متقطعة على أكثر من محور في جنوب لبنان، منذ إعلان اسرائيل بدء عمليات توغل بري نهاية الشهر الماضي.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه خاضوا اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية"، مضيفا أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة بعد نحو ساعة.

وأعلن الحزب أنه "عند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها" مقاتلوه "بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى احتراقها"، بعدما كان قد أعلن أنه دمّر دبابة أخرى فجر اليوم الخميس.

وتشهد بلدة عيتا الشعب منذ أيام اشتباكات بين مقاتلي حزب الله واسرائيل. وقبل يومين، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن قيام "جيش العدو بعملية تفجير منازل" في البلدة.

وأشارت الى "اشتباكات عنيفة" مع محاولة القوات الإسرائيلية "التقدم البري على محور عيتا الشعب".

وبحسب مصدر مقرب من حزب الله، تعد "عيتا الشعب من أكثر البلدات التي تعرضت لقصف عنيف منذ بدء التصعيد قبل عام" بين حزب الله واسرائيل.

وللبلدة الحدودية رمزيتها لموقعها الملاصق للحدود ولكون حزب الله قد انطلق منها لأسر جنديين إسرائيليين في يوليو 2006، ما أدّى إلى حرب مدمرة استمرت أكثر من شهر بين الحزب واسرائيل. وتعرضت البلدة في العام 2006 كذلك لدمار كبير.

سياسيا، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان "في أسرع وقت ممكن" والسماح للبنانيين بإعادة "التحكم بمصيرهم"، وذلك في افتتاح مؤتمر دولي في باريس جمع نحو مليار دولار من المساعدات.

وقال ماكرون خلال افتتاح المؤتمر الدولي لدعم لبنان "يجب أن تتوقف الحرب في أسرع وقت ممكن".

وحضّ الرئيس الفرنسي حزب الله على "وقف استفزازاته... والضربات العشوائية" التي ينفّذها في اتجاه الدولة العبرية، متوجها في الوقت عينه إليها بالقول إنها "تعرف من التجربة أن نجاحاتها العسكرية لا تعني بالضرورة انتصارا في لبنان".

وقال ماكرون "نتحدث كثيرا عن صراع الحضارات"، في إشارة الى تصريحات مسؤولين إسرائيليين بهذا الشأن، مضيفا "لست واثقا من أن من يثير الهمجية بنفسه يقوم بالدفاع عن الحضارة".

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "عدد المدنيين المصابين في لبنان غير مقبول".

ونجح المؤتمر في جمع نحو 800 مليون دولار، إضافة إلى نحو 200 مليون دولار للجيش اللبناني، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.

وقال بارو "تجاوبنا مع النداء الذي وجهته الأمم المتحدة عبر إعلان مساهمات حيوية (بقيمة) 800 مليون دولار، تضاف إليها مساهمات عينية كبيرة"، مؤكدا أن المجتمع الدولي كان "على قدر الرهان".

وكان ماكرون أكد أن فرنسا ستقدم 100 مليون يورو "وتساهم في تجهيز الجيش اللبناني" في إطار العمل على تعزيز انتشاره في جنوب لبنان متى تمّ التوصل الى وقف لإطلاق النار.

وتعهدت ألمانيا تقديم 96 مليون يورو (103 ملايين دولار) للبنان، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية في برلين.

ومن المفترض أن تتيح المساعدات تقديم الدعم للنازحين بسبب النزاع بين إسرائيل وحزب الله.

في كلمة عبر الفيديو، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المسؤولين اللبنانيين على "اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حسن سير مؤسسات الدولة بغرض مواجهة التحديات السياسية والأمنية الطارئة للبلاد".

وبينما كرر جوتيريش الدعوة لوقف لإطلاق النار، حضّ "الشركاء على تعزيز دعمهم لهذه المؤسسات الرسمية بما فيها القوات المسلحة اللبنانية، وهي مكون مهم في بناء مستقبل آمن وسلمي".

وفي كلمته، أكد رئيس الوزراء اللبناني أن السلاح ينبغي أن يكون "بيد" الجيش الذي أعلن الخميس مقتل ثلاثة من عناصره بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقال ميقاتي إن العدوان الإسرائيلي على لبنان أدى إلى نزوح 1.4 مليون شخص، مؤكدا أن الاعتداءات الإسرائيلية تسببت في دمار ونزوح أديا إلى أزمة إنسانية تتطلب اهتماما فوريا من المجتمع الدولي. مجددا تأكيده أن الحل يبدأ بتطبيق القرار 1701، موجها الشكر إلى فرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون على كل ما فعله لاجل لبنان.

ونقلت قناة "الجديد" عن ميقاتي قوله في لقاء صحفي عقده اليوم في باريس خلال مشاركته بمؤتمر دعم لبنان، إن الأولوية هي لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها.

وأضاف:"كفى دمارا وحروبا لنصل في النهاية إلى تطبيق القرار 1701، فلنطبقه منذ اليوم ولنوفر المزيد من هدر الدماء والدمار"، متمنيا أن تنتهي هذه الحرب سريعا من أجل إعادة بناء مرتكزات الدولة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن.

وعن إمكانية التوصل إلى وقف اطلاق النار قال ميقاتي:"يوجد ضغط دولي كبير، وفي كل اللقاءات التي حصلت في الأسابيع الماضية، إن كان على صعيد مجلس التعاون الخليجي أو الدول الأوروبية وفي المؤتمر الفرنكوفوني، لمسنا تضامنا مع الدولة اللبنانية ومطالبة بوقف اطلاق النار، ووقف إطلاق النار هو بيد إسرائيل التي لا تزال تقوم بمزيد من العنف والتدمير".

وأضاف:"اليوم نحن نهتم بالجانب الإنساني والمساعدة الانسانية، ولكنها لا تكفي، فقبل كل ذلك يجب حماية الإنسان ومساعدته، وفي اعتقادي ان الشرعية الانسانية في العالم في خطر".

وحول وجود شروط تفرض على لبنان قال ميقاتي:"مطلبنا الاساسي اليوم وقف إطلاق النار من دون شروط ولن نتحدث مع أحد في أي أمر آخر قبل وقف اطلاق النار".

عباس: العدو يرتكب جرائم ابادة وتطهير عرقي

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إن إسرائيل تخطط "لإفراغ" قطاع غزة من سكانه، خاصة مناطقه الشمالية، مؤكدا ضرورة "وقف العدوان" المستمر منذ أكثر من عام.

وقال عباس في كلمة أمام قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية "مر عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب فيها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في قطاع غزة، توطئة لإفراغه من سكانه، وخاصة الآن في شمال قطاع غزة حيث تلجأ قوات الاحتلال إلى تجويع السكان هناك".

وأضاف "وكذلك اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والضرب بعرض الحائط القانون الدولي، وتعريض المنطقة للانفجار وتوسيع دائرة الصراع".

وأصر عباس أنه "أصبح هناك حاجة ملحة وعاجلة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار".

بوتين:الفلسطينيين إذا لم يحصلوا على دولتهم فسيشعرون بـ"ظلم تاريخي"

وفي السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزعماء دول مجموعة بريكس اليوم الخميس "لقد امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة".

وقال بوتين إن الفلسطينيين إذا لم يحصلوا على دولتهم فسيشعرون بوطأة "ظلم تاريخي" وستظل المنطقة "في أجواء من الأزمة الدائمة تنتكس بها حتما لموجات واسعة النطاق من العنف".

ودعا زعماء دول مجموعة بريكس في إعلان صدر عن القمة إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وتتمتع بمقومات البقاء داخل حدود عام 1967.

وأظهرت قمة بريكس، التي حضرها أكثر من 20 زعيما منهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عمق علاقات روسيا خارج العالم الغربي.

ودار الجزء الأكبر من المناقشات في القمة في مدينة قازان الروسية حول الحرب في أوكرانيا والعنف في الشرق الأوسط، رغم عدم وجود أي إشارة عن القيام بأي شيء محدد لإنهاء أي من الصراعين.

وقال بوتين، وهو جالس جوار الرئيس الصيني "زادت حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران بشكل كبير. كل هذا يشبه رد فعل متسلسل ويضع الشرق الأوسط بأكمله على شفا حرب شاملة".

وقال شي، الذي تحدث بعد بوتين، إنه يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة ووقف اتساع رقعة الحرب في لبنان والعودة إلى حل الدولتين.

بزشكيان:نار الحرب مستعرة في غزة وبيروت

من جهة اخرى، ندد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم بعدم فاعلية الأمم المتحدة في "إخماد النيران" المندلعة في الشرق الأوسط حيث تخوض إسرائيل حربين ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وتتوعد بالرد على هجوم صاروخي شنته طهران.

وقال بزشكيان في كلمته أمام قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية "لا تزال نار الحرب مستعرة في فلسطين في قطاع غزة، وفي المدن اللبنانية".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، محرك السلام والأمن الدوليين، لا تتمتع بالفاعلية اللازمة لإخماد نيران هذه الأزمة".

الأسبوع الماضي، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تقاعس الأمم المتحدة بأنه "كارثة"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم عبر منصة إكس إن الأمم المتحدة هي منصة "معتلة".

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني في قازان في وقت تشن فيه إيران حملة دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل الى وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، ولكن أيضا لتخفيف التوترات الإقليمية.

وتعهدت إسرائيل بجعل إيران تدفع "ثمن باهظا" لإطلاقها نحو 200 صاروخ على أراضيها في الأول من أكتوبر.

وصفت طهران هجومها بأنه رد على غارة إسرائيلية على بيروت نهاية سبتمبر أودت باللواء الإيراني عباس نيلفروشان والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي يحظى حزبه بدعم مالي وعسكري من إيران، واغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو في عملية نسبتها إلى إسرائيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق