خطف هلال القدس الفلسطيني نقطة ثمينة من الأهلي البحريني بعد تعادلهما سلبيًا في مباراة خالية من الدسم لعبًا ونتيجة، رغم الأفضلية للأهلي البحريني، وجاءت انطلاقة مجريات اللقاء سريعة من كلا الفريقين مع وجود أفضلية نسبية للأهلي البحريني، الذي بادر في تهديد مرمى منافسه عندما استلم فاكوندو توباريس كرة على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، قبل أن يسددها بقوة بقدمه اليسرى نحو الزاوية البعيدة، أبعدها حارس مرمى هلال القدس عيسى عابدين في اللحظة الأخيرة إلى ركلة ركنية (8).

هدأت بعد ذلك وتيرة اللعب من كلا الفريقين وتركز تبادل الكرات في وسط الميدان، مع اعتماد الفريق البحريني على محاولة الاختراق من الأطراف وإرسال الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، في المقابل اعتمد الفريق الفلسطيني على دفاع المنطقة ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة السريعة، لكن دون وجود محاولات خطيرة على المرميين.

ولاحت فرصة خطيرة للأهلي عندما مرر دوردي كامارا كرة عرضية أرضية من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، سددها سيد مهدي شرف مباشرة نحو أعلى الزاوية البعيدة لكنها مرّت قريبة فوق المرمى (33)، وعاد الفريق البحريني ليهدد مرمى منافسه حينما مرر توباريس كرة بينية إلى حسن مدن على مشارف منطقة الجزاء، سددها الأخير بقوة بقدمه اليسرى تجاه الزاوية القريبة لكنها علت المرمى (44).

ومع بداية الشوط الثاني، زجّ مدرب فريق الأهلي البحريني باللاعب عبدالله الحشاش بدلًا من جمال راشد، في الجهة المقابلة أجرى مدرب فريق هلال القدس تبديلًا بإدخاله عبدالله شبانة مكان محمد العصا، وجاءت أولى المحاولات الخطيرة في الشوط الثاني لصالح الفريق الفلسطيني، الذي هدد مرمى منافسه للمرة الأولى في هذا اللقاء عندما خطف محمد فرج الكرة من المدافع على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء قبل أن يسددها بقوة بقدمه اليمنى نحو الزاوية القريبة، حيث تألق الحارس إبراهيم لطف الله في إبعادها (62).

ورد عليه الفريق البحريني من خلال البديل باولو كويمبيلا، الذي راوغ أكثر من مدافع على مشارف منطقة الجزاء قبل أن يصوّب كرة قوية بقدمه اليسرى مرّت فوق أعلى الزاوية اليسرى (66)، ثم تبعها تسديدة البديل الحشاش من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، لكنها علت مرمى الحارس عيسى عابدين (71).

وأهدر الأهلي فرصة افتتاح التسجيل عندما استلم توباريس كرة على الجانب الأيمن داخل منطقة الجزاء، سددها أرضية بقدمه اليسرى، مرّت قريبة للغاية بجوار القائم الأيمن (82)، ولم تسفر الدقائق المتبقية عن أي تغيير على نتيجة المباراة، ليعلن حكم اللقاء بعد ذلك صافرة نهاية هذه المواجهة بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف.

بداية طيبة

بعد ختام اللقاء، اعتبر أيمن صندوقة، مدرب فريق هلال القدس الفلسطيني لكرة القدم، أن خروج فريقه بنتيجة التعادل السلبي أمام فريق الأهلي البحريني يعد بداية طيبة لفريقه في بداية مشواره بالبطولة، مُوضحًا أن الخروج بنقطة واحدة أفضل من خسارة ثلاث نقاط، وقال إنها نتيجة مرضية جدًا بالنسبة لهم، وقدم شكره لجميع اللاعبين على أدائهم الفني الجيد في المباراة وعلى المجهود الطيب الذي بذلوه طوال التسعين دقيقة، حيث كانوا ندًا قويًا للفريق البحريني، الذي كنا له كل التقدير والاحترام، وأضاف إن الجهازين الفني والإداري للفريق راضيان تمامًا عن المستوى الفني ونتيجة التعادل التي تحققت في النهاية، والتي ذكر أنها من الناحية المعنوية مفيدة جدًا للاعبين، حيث ستمنحهم القوة والحماس وستدفعهم لبذل المزيد من الجهد والتضحية في المباراتين القادمتين في البطولة.

من جانبه، قال الإسباني إنجيل لوبيز، مدرب فريق الأهلي البحريني: إن فريقه لم يظهر بالمستوى الفني الجيد وبالصورة المطلوبة، خاصة في شوط المباراة الأول، حيث لم يكن لاعبيه حاضرين، لكن الفريق عاد وقدّم مستوى فنيًا جيدًا في الشوط الثاني للمباراة، وأوجد أكثر من فرصة حقيقية على مرمى فريق هلال القدس الفلسطيني، واعتبر أن فريقه كان الأفضل فنيًا في اللقاء وكان قريبًا جدًا من التسجيل بالفرص التي سنحت للاعبيه أمام المرمى، والخروج بنتيجة هدف مقابل لا شيء على أقل تقدير.

وأضاف مدرب الأهلي البحريني: إن البطولة وبطاقة التأهل لم تحسم بعد، ولا تزال هناك مباراتان قادمتان على أرض الملعب أمام فريقه لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث منهما، وطالب لاعبيه بإغلاق صفحة المباراة الأولى والتحضير جيدًا بدءًا من الغد لخوض المباراة القادمة أمام فريق السيب، الذي وصفه بالمرشح الأول في هذه المجموعة للصعود إلى الدور الثاني، وتمنى أن يقدم فريقه مستوى فنيًا جيدًا في المباراة القادمة ويخرج منها بنتيجة إيجابية.