مظاهر الحياة تعود إلى دمشق.. والآف اللاجئين حول العالم يستعدون للعودة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إسرائيل تواصل عدوانها على سوريا وتستهدف مخازن الأسلحة الاستراتيجية

دمشق "وكالات": عادت مظاهر الحياة إلى دمشق اليوم وسط تفاؤل بعهد جديد رغم ضبابية المشهد، عقب سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما وأكثر من 50 عاما من حكم عائلته.

وعادت حركة المرور بكثافة مع خروج الناس إلى الشوارع بعد انتهاء فترة حظر تجول تفرضه قوات المعارضة مع حلول المساء، لكن أغلب المتاجر ظلت مغلقة. وتجول مقاتلو المعارضة في وسط المدينة.

وقال مصدر مطلع على المناقشات لرويترز إن قائد قوات المعارضة أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، التقى خلال الليل مع رئيس الوزراء محمد جلالي ونائب الرئيس فيصل المقداد لمناقشة الترتيبات الخاصة بحكومة انتقالية.

وذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية أن السلطة الانتقالية سيرأسها محمد البشير، الذي رأس الإدارة في جيب صغير من الأراضي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يوما وانتهى بدخول دمشق.

وستفتح البنوك السورية أبوابها اليوم الثلاثاء، وقال مصدر في مصرف سوريا المركزي ومصدران من مصرفين تجاريين لرويترز اليوم إن المصرف المركزي والمصارف التجارية في سوريا ستستأنف العمل اليوم الثلاثاء وإن الموظفين مطلوب منهم الذهاب إلى العمل.

وكان مقاتلون من المناطق الريفية النائية يتجولون في العاصمة، ويتجمعون في ساحة الأمويين بوسط دمشق أمام المسجد الأموي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن.

وقال فردوس عمر، وهو من جسر الشغور في إدلب وكان من ضمن مجموعة من المقاتلين يقفون فوق دبابة في ساحة الأمويين إنه يقاتل نظام الأسد منذ عام 2011 ويتطلع الآن إلى إلقاء سلاحه والعودة إلى عمله كمزارع.

وأضاف "كان لدينا هدف وغاية حققناهما الآن. ونريد أن تتولى الدولة وقوات الأمن المسؤولية".

وكان التقدم السريع والخاطف الذي نفذته قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي كانت متحالفة في وقت ما مع تنظيم القاعدة، أحد أهم نقاط التحول في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود.

وأنهى تقدم المعارضة حربا أسفرت عن مقتل مئات الآلاف، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وتعرضت فيها المدن للقصف، وأصبحت مساحات شاسعة من الريف مهجورة، وانهار الاقتصاد بسبب العقوبات العالمية. ويستطيع ملايين اللاجئين العودة الآن من المخيمات في تركيا ولبنان والأردن إلى وطنهم.

"تاريخ جديد"

تعهد زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، بإعادة بناء سوريا. وقال أمام حشد كبير في المسجد الأموي بوسط دمشق "يُكتب تاريخ جديد يا إخواني في المنطقة كلها بعد هذا النصر العظيم"، مشيرا إلى أن بناء سوريا الجديدة، التي قال إنها ستكون "منارة للأمة الإسلامية"، يتطلب عملا شاقا.

وقال رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي لقناة سكاي نيوز عربية إنه مستعد لتقديم المستندات والوثائق والمساعدة في عملية نقل السلطة، وأضاف "ليس لدي إجابة عن مصير الجيش السوري والأمر متروك لمن سيتسلم القيادة".

بينما قالت روسيا إن من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، مضيفة أن الموضوع سيكون قيد النقاش مع الحكام الجدد في دمشق.

ضربات إسرائيلية وأمريكية

وقالت إسرائيل إن سقوط الأسد هو نتيجة مباشرة للهجمات التي شنتها على جماعة حزب الله اللبنانية.

وتقصف إسرائيل مواقع في سوريا منذ دخول المعارضة إلى دمشق. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغارات الجوية ستستمر لأيام لإبقاء ترسانة الأسد "بعيدة عن أيدي الأعداء".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في جميع أنحاء سوريا، ومن بينها صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع جوي وصواريخ سطح-سطح وكروز وصواريخ بعيدة المدى".

كما دفعت إسرائيل بالدبابات عبر الحدود إلى منطقة عازلة منزوعة السلاح. ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم صورا لقواته في منطقة جبل الشيخ الحدودية. ودانت مصر والأردن "العدوان" الإسرائيلي على الأراضي السورية.

وقالت الولايات المتحدة، التي لديها 900 جندي على الأرض في سوريا يعملون مع القوات التي يقودها الأكراد في الشرق، إن قواتها قصفت حوالي 75 هدفا في ضربات جوية على معسكرات وعناصر لتنظيم داعش الأحد.

واشتبكت قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة مع فصائل من المعارضة تدعمها تركيا في شمال سوريا. وأظهر مقطع فيديو، تحققت منه رويترز، أفرادا من المعارضة وهم يدخلون منبج بعد سيطرتهم عليها اليوم.

أخبار ذات صلة

0 تعليق