إعداد: خنساء الزبير
من المعتاد أن يقوم الشخص بحجز مكان إقامته في بلد الوجهة ووضع برنامج الرحلة قبل مغادرته، وذلك ضمن الاستعداد للسفر.
ويقوم أيضاً ببعض التحضيرات التي أصبحت تقليداً ولكنها قد تحتاج إلى إعادة النظر حتى تكون الرحلة أفضل من المتوقع، وفي التالي نصائح قد تجنب بعض المعاناة.
التركيز على القيمة أكثر من السعر
اعلم أن الحصول على أفضل صفقة، وأنها ستكون مرضية تماماً، ليس بالأمر الحتمي، لذلك يجب أن يكون التركيز الأكبر على القيمة والتركيز الأقل على السعر.
فلا معنى لحجز سرير مقابل 12 دولاراً للشخص في نزل بأوروبا إذا كنت مسافراً مع رفقة ويمكنك الحصول على وحدة كاملة عبر «إير بي إن بي» مقابل 30 دولاراً.
ومقابل بضعة دولارات إضافية تتوفر إمكانية الحصول على شقة كاملة مع مساحة للطهي، ونوم جيد مضمون، ومكان آمن لممتلكاتك.
وفي بعض الأماكن لا ضير من المشي 100 متر لتوفير 50% من النفقات، فالأسعار تنخفض دائماً عندما تكون على بعد مبنيين فقط من المنطقة السياحية المركزية.
فعلى سبيل المثال قد يكون سعر واقي الشمس في أحد المتاجر 19 دولاراً، بينما يكون ب10 دولارات فقط في متجر آخر على بعد عدد من الخطوات.
والتوفير الأكثر وضوحاً يكون في المطاعم وعند الابتعاد قليلاً عن منطقة جذب مزدحمة تنخفض أسعار الطعام بشكل كبير.
والميزة الإضافية هي أن الطعام يكون أفضل كلما ابتعد مقدمه عن مناطق الجذب السياحي الرئيسية حيث لا تستطيع المطاعم وعربات الشوارع والمقاهي أن تكتفي بحركة المرور السياحية، لذا يتعين عليها تقديم منتج بجودة لائقة. والنصيحة هنا: ابحث دائماً عن المطعم الذي يتناول فيه السكان المحليون الطعام.
وفي ما يتعلق بالاشتراك ضمن رحلة سياحية في بلد الوجهة فيجب الوضع في الاعتبار أن العديد من الشركات قد تقدم أسعاراً خيالية، لأنها تتعامل مع أشخاص لن تراهم مرة أخرى.
ولتجنب الخداع من الأفضل معرفة المشتريات عند حجز جولة.
وكخيار يمكن استئجار سيارة بسائق من السكان المحليين ليكون مرشداً سياحياً، وبالطبع ستكون الدردشة مع السائق ممتعة وغنية بمعلومات وتاريخ البلاد.
اختيار السكن بذكاء
يرتكب معظم المسافرين للمرة الأولى، وحتى المسافرين ذوي الخبرة في بعض الأحيان، خطأً شائعاً يتمثل في إهمال انتقاء الإقامة الجيدة في بلد الوجهة.
والعامل الأكثر أهمية هو معرفة المبلغ الذي يمكنك دفعه مقابل إقامتك. لذلك، قم بإعداد ميزانية سفر إجمالية تقريبية وخصص نسباً لكل بند (الرحلات الجوية، والطعام، والتسوق، والإقامة، والسفر الداخلي، وما إلى ذلك)، واتخذ خيارات حكيمة واختر الإقامة الأنسب لميزانيتك.
وبالتأكيد يعد تأجير مكان الإقامة البند الأكثر كلفة في نفقات السفر بعد نفقات الرحلة، ولكنه قد يسهم في تقليل النفقات الأخرى أو قد يزيدها، فعندما يكون بعيداً عن الأماكن السياحية التي يشملها البرنامج السياحي للشخص أو العائلة فإن كلف التنقل تزيد الإنفاق، لذلك تأكد من أن مكان الإقامة قريب من معظم الوجهات السياحية التي تخطط لزيارتها.
ومن ثم، فمن الضروري أن نختار سكناً مريحاً وفي ذات الوقت موفراً للمال، ولمعرفة كيفية تحقيق ذلك يجب مراعاة بعض الأسس عند اختيار مكان الإقامة:
وأول هذه الأسس هو تحديد الهدف من العطلة، حيث يجب أن تتوافق مواصفات مكان الإقامة مع الهدف من الرحلة، فكما أن المسافر في رحلة عمل لا يقيم في نزل في الغالب كذلك لا يمكن الإقامة في فندق أو منتجع فاخر لمن يرغب في القيام برحلة بميزانية محدودة.
ومحبي الاستكشاف تناسبهم الموتيلات أو استئجار مكان إقامة مع عائلة من السكان المحليين لمعايشة حياتهم اليومية ومعرفة ثقافة جديدة.
أما من يسافرون بغرض قضاء العطلات في المنتجعات الصحية فالمنتجعات مع مرافق سبا هي الخيار الأفضل.
ومن يتجهون لوجهة ما لقضاء شهر العسل، فالمنتجعات والفنادق والفلل تناسبهم أكثر.
أما العائلات بصحبة أطفال فأكثر ما يشعرهم بالراحة الإقامة في البنغلات والفلل والشقق الفندقية أو الأجنحة الفندقية، ليجد الأطفال اتساعاً يمكّنهم من الحركة والجري فيه دون التسبب في حرج لآبائهم.
وسيلة التنقل المناسبة
تحقق من إمكانية الوصول إلى وسائل النقل؛ فإن كنت تخطط لاستئجار سيارة أو الاعتماد على وسائل النقل العام في بلد الوجهة ففكر في إمكانية الوصول إلى الفندق وخيارات مواقف السيارات. اختر فندقاً يوفر إمكانية الوصول إلى وسائل النقل المريحة؛ بناءً على البرنامج السياحي.
ويسهم استئجار سيارة في جعل التنقل في وجهة جديدة سريعاً وسهلاً ومريحاً، ويسمح للمسافر بالانتقال من مكان إلى آخر بحرية وفي الوقت الذي يختاره؛ مع حرية التوقف في الأماكن ذات المناظر الخلابة التي تصادفه على الطريق، ما يجعل الإجازة أكثر ذكريات.
ومما يوصى به عند استئجار المركبة أن تكون من جهة ذات سمعة جيدة، وأن تأخذ في الاعتبار السيارة المناسبة لك ولطبيعة رحلتك والوجهة وظروف الطريق والتضاريس وعدد الركاب والمساحة المطلوبة للأمتعة.
كما أن من الضروري فحص المركبة بقيادتها لمسافة قصيرة بصحبة أحد مندوبي شركة التأجير لاكتشاف أي أضرار قبل استئجارها؛ لتجنب تحمل المسؤولية عن تلك الأضرار.
ولأن التأخر عن موعد إعادة المركبة قد يؤدي إلى فرض رسوم إضافية فمن الأفضل دائماً التخطيط للرحلة بحيث يتم تجنب التأخير؛ وإن حدث فيجب الاتصال بالمكتب لتمديد فترة الإيجار.
0 تعليق